ما نراه في كل دول العالم من اضطرابات ومظاهرات وانقلابات وثورات ما هي إلا نتيجة إحباط لمواطنيها في كثير من نواحي حياتهم والتي أثرت عليهم في صحتهم وتعليمهم وسكنهم ومستوى معيشتهم حتى وصل الموضوع إلى رفع قضايا ومحاكم على الفقراء ومحدودي الدخل لعدم مقدرتهم على إيفاء التزاماتهم المالية والأسرية ووقعوا في ضيق وأغلبهم مواطنون صامتون ينتظرون الفرج والأمل وحل مشاكلهم من حكومتهم والأدهى من ذلك هناك فئة مستفيدة ومتنفذة وفاسدة لا يهمها مصلحة الوطن والمواطن وإنما هدفهم ملء جيوبهم وبنوكهم بأموال لا يستحقونها وشراء عقارات وسكن لهم خارج وطنهم ولديهم استثمارات خارج بلدهم وكل هذا ليتمكنوا من العيش خارج وطنهم في رفاه وأمان في حال انقلب الوضع في بلدهم وبدأت المشاكل والمظاهرات والانقلابات وهذا ما لا نريده في بلدنا وأن يكونوا واعين وواثقين بأن مثل هذه الأمور تحصل في أي بلد لديه هذه المشاكل حتى لو كان غنيا بالنفط وهذا لا يكفيه وإنما يجب الاهتمام بشعبه وحل مشاكلهم ومعرفة مطالبهم وأولوياتهم حتى لا تكبر مثل كرة الثلج، وقد رأينا في الفترة الأخيرة عدم رضا واستياء مما يحصل في بلدنا من نهب وفساد وسرقة المال العام وأصبح البعض مليونيرا من هذه الأمور، وهناك غالبية صامتة وخاصة من ذوي الدخل المحدود والمتوسط والذين يعتمدون على راتبهم أو معاشهم التقاعدي في تسديد التزاماتهم وقروضهم التي اضطروا اليها لحاجة في معيشتهم وسكنهم وصحتهم وأولادهم، ولهذا أنصح وأقترح على الحكومة ومجلس الأمة أن يسارعوا ويهتموا بمساعدة الشعب الكويتي وحل مشاكلهم ولديهم أولويات لها ومثال على ذلك:
٭ اقترح تخصيص لجنة لتلقي طلبات الذين يعانون من مشاكل مالية وسكنية وصحية وغيرها وأن يتم دراستها والبت فيها بشكل قانوني وإنساني ويتم مساعدتهم حسب كل حالة مستحقة بشرط أن يكون هذا المكان فيه أشخاص موثوق بهم ومحايدون من الحكومة ومجلس الأمة، وأن يتم البت في طلباتهم بسرعة بدون إطالة أو مماطلة أو عرقلة ولدي علم بوجود لجنة للشكاوى في مجلس الأمة، ولكن هذا غير كاف وغير مجد.
٭ يريد الشعب أن يرى الفاسدين وسراق المال العام والمرتشين محالين الى القضاء ومحاكمتهم وإرجاع ما سرقوه من مال عام ويتم ذلك علنا سواء كانوا موجودين داخل الكويت أو خارجها لأن هذا سيكسب الشعب الثقة في حكومته.
٭ من الأولويات المهمة للشعب الكويتي هي حاجتهم للاقتراض من البنوك حتى أصبحت عبئا عليهم ومدى إمكانية مساعدتهم فيها وهناك التوظيف، حيث الكثير من أبناء الشعب الكويتي الخريجين بدون عمل لعدم وجود فرص وظيفية لهم وكذلك الكثير من الشعب الكويتي تعرض للنصب العقاري من شركات كويتية وأجنبية ومازالت بدون حل وهناك من يستلم دوره في السكن في منطقة نائية بدون خدمات، يعني روح ابني بيتك في البر وهذا ما كان موجودا سابقا، حيث التوزيع الإسكاني قديما ارض وقرض لبناء بيتك في منطقة فيها كهرباء وماء وخطوط تلفون وشوارع معبدة ومراكز خدمة مثل مستوصف ومخفر وجمعية تعاونية ومدارس وغيرها.
[email protected]