الكويت عام 2035 مركز مالي واقتصادي عالمي ويتضمن تحقيق هذا بإنجاز مشاريع البنية التحتية الكبرى ومنها 10 مشاريع ضخمة وهي ميناء مبارك الكبير وتطوير طريق الجهراء وتبلغ تكلفة المشروع 900 مليون دولار وجسر الشيخ جابر بتكلفة 3 مليارات دولار ومبنى الركاب رقم 2 في مطار الكويت سيستوعب 25 مليون راكب سنويا وبتكلفة 4.3 مليارات دولار ومدينة صباح السالم الجامعية ستستوعب 40 ألف طالب وطالبة سنويا ومشروع الشقايا لتوليد الطاقة الكهربائية المتجددة، مدينة جنوب المطلاع أكبر مدينة سكنية في الكويت وستستوعب 400 ألف نسمة، مشروع مترو الكويت بتكلفة 20 مليار دولار، مشروع مصفاة الزور لتكرير النفط وبتكلفة 16 مليار دولار وأخيرا مشروع مدينة الحرير وستستوعب 700 ألف نسمة وبتكلفة 86 مليار دولار وقد خصصت الكويت 38 مليار دينار لمشاريع التنمية منذ 2009 وقد صرف منها 28 مليار دينار.
هذه نبذة عن بعض مشاريع خطة التنمية الحكومية، وهنا اقترح على الحكومة عند التصريح لخطط مشاريع وتذكر تفاصيلها الفنية وتكلفتها ومتى متوقع الانتهاء منها أن يتم وضع شرط بتعيين نسبة من الكويتيين ذوي الخبرة وتحت التأهيل للعمل في هذه المشاريع بهدف توفير فرص عمل لهم وإكسابهم الخبرة العملية مع الشركات العالمية التي تتعاقد معها الحكومة خلال فترة تنفيذ المشاريع، وطبعا هذه تأتي بوضع إعلان للكويتيين يوضح ما الوظائف والمؤهلات التي يحتاج اليها المشروع ليتقدموا ويتم مقابلتهم والاختيار منهم وبهذا وفرنا فرصا وظيفية وخبرة عملية للكويتيين في المشاريع الحكومية، وثانيا عند الانتهاء من المشاريع ويتم تسليمها للحكومة لتشغيلها يجب أن يسبقها تخطيط للقوى العاملة المطلوبة للعمل في هذه المشاريع المنجزة للكويتيين ذوي الخبرة وحديثي التخرج، وهنا يتم تحديد التخصصات الدراسية المطلوبة لسوق العمل قبل انجاز المشاريع والتي تستغرق سنوات طويلة لإنجازها تتراوح بين 4 و6 سنوات وبالتالي يتخرج الكويتي بتخصصات دراسية مطلوبة في مشاريع حكومية وتوفر فرص عمل لهم وتحل مشكلة مخرجات التعليم.
وعليه أرجو أن نرى ونسمع خلال الفترة المقبلة من تصريحات الحكومة الفرص الوظيفية والتخصصات الدراسية المطلوبة لهذه المشاريع بوجود إعلان لها في وسائل الإعلام المختلفة، وخاصة أن الحكومة تحملت تكلفة مليارية لهذه المشاريع فلا بد من استثمارها في توظيف شبابنا ونحل مشكلة مخرجات التعليم والبطالة إن شاء الله. [email protected]