منذ ظهور فيروس كورونا وما نسمع بالراديو ونشوف في التلفزيونات ونقرأ في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي أغلب اذا مو جميع الأخبار عن فيروس كورونا، صحيح الواحد يهتم أولها ويعرف الوقاية والتوعية والنصيحة علشان صحته وصحة أهله وديرته ولكن تكرار هذه الأخبار والكلام عن فيروس كورونا يؤثر نفسيا ويقلق الناس.
وترى نص الأمراض العادية والمزمنة لأسباب نفسية وتوتر وقلق تصيب الإنسان ويا ريت وسائل الإعلام المختلفة من تلفزيون وصحافة وراديو ووسائل التواصل الاجتماعي يخففون الكلام عن الفيروس ويرجعون يتكلمون عن الأخبار الاجتماعية والثقافية وهموم المواطن وكيف يمكن حلها، وكذلك الفكاهة والضحك والابتسامة تحتاجها الناس في هذه الأوقات، وهذه تساعد كثيرا في رفع الروح المعنوية وتخفف من الحالة النفسية والتوتر والقلق.
وبعدين وللأسف هناك أشخاص يستغلون هذه الأزمة لتشويه سمعة بلد أو جنسيات معينة أو طائفة وهذا أخطر من الفيروس وهناك من يحاول التكسب بشهرة بوسائل التواصل الاجتماعي لزيادة متابعينه ويريد ان يصير فاشنيستا ليكسب ماديا للدعايات والاعلانات ويا ريت الحكومة تطبق عليهم القوانين المتعلقة بها بمعاقبتهم.
بانتشار فيروس كورونا عالميا أثر على اقتصادات الدول في الاستيراد والتصدير وفي مجال الطيران والموانئ والمجال الوحيد الذي ربح منها هو الأدوية والمواد الطبية والصحية والخدمات المتعلقة بها من كمامات وكفوف بلاستيك ومعقمات، ولكن هناك مشكلة حقيقية في اقتصاد الدول المعتمدة على النفط كمصدر رئيسي للدخل مثل الكويت حيث انخفض سعر البترول الى ما بين 30 و35 دولارا للبرميل بعد ان وصل 60 دولارا قبل ظهور الفيروس وميزانية الكويت اعتمدت 55 دولارا، وهذا يعني زيادة في عجز الميزانية، وكانت هناك خطط وبرامج من الحكومة لتنويع مصادر الدخل منذ عام 2014، ولكن وللأسف لم يتم أي منها، وهذا يعني أننا لم نتعظ ولن نتعظ من الأزمات المتتالية التي أثرت على ميزانية واقتصاد الكويت منذ الأزمة المالية عام 2008 وحتى يومنا هذا وبهذا ستزيد المشاكل التي ظهرت منذ فترة والحكومة ومجلس الأمة لم يتوصلوا الى حلها وخاصة التي تتعلق بالمواطن من توظيف وبطالة ومخرجات التعليم ونظم الدراسة وإسكان وكذلك الخطة الإنمائية ومشاريع الدولة.
وأرجو أن نرى اهتماما من الحكومة ومجلس الأمة بهذه الأمور ونسمع قريبا بوجود مصادر دخل بديلة تسد عجز ميزانية الحكومة بدلا من الاعتماد الكلي على النفط وألا يكون ضمن مصادر الدخل البديلة مس بجيب المواطن خلكم بعيدين عنه. والمقالات القادمة لن أتكلم عن فيروس كورونا بسنا قلق وتوتر وحالات نفسية. وأخيرا (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا والله خير حافظا) مع تمنياتي بالصحة والعافية والشفاء للجميع.
مستشار اقتصاد وإدارة
[email protected]