فيما يبدو عزيزي المواطن الكويتي البسيط أنك أنت صاحب الايداعات المليونية وأنت المتهم بغسيل الأموال والرشوة والقبض وبيع نفسك ووطنك مقابل الملايين من الدنانير، فيما يبدو أنك أنت أيها المواطن الفقير الذي تنتظر راتبك الشهري قبل حلول موعده بنصف شهر على الاقل.. أنت المتهم ببيع الوطن للراشين ولمن يمررون القوانين التي تتماشى ومصالحهم.. وأنت الذي ساعد أصحاب الذمم الواسعة من التجار على الاحتكار والاستئثار بالمناقصات والعبث بمال الوطن هنا وهناك!
وإلا عزيزي المواطن إذا كان المتهمون في قضية الايداعات المليونية كلهم شرفاء وكلهم أبرياء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، فمن يا ترى المتهم الحقيقي في هذه القضية التي بها أسماء طالما كان الحق بينا وأظهرته لنا باطلا؟ وكم من مرة كانت الحقيقة واضحة وقالوا عكس ذلك وأوهمونا أنهم يدافعون عن الشعب ومال الشعب ومصالح الشعب والبلد! لكن الله كشفهم وسقطت ورقة التوت.
السؤال الملح هنا هو لماذا لم ترد أسماء ضمن القائمة من النواب المعارضين الشرفاء بحق؟ لماذا أشخاص كالسعدون والبراك والمسلم وهايف والطبطبائي والدقباسي وغيرهم آخرون لم ترد أسماؤهم ضمن كشوف البنك؟
هناك مقولة شهيرة نعرفها جميعا تقول «لا دخان بلا نار»، ومن المفترض أنه لا تحويل بلا شبهة، ونعتقد أن البنك الذي فضح جرائم الايداعات ليس بساذج أو مبتدئ ليعرض نفسه لهذه المساءلة ومحاولات الثأر من أناس ربما يكونون نوابا ويترصدون له في المستقبل، نحن لا نتهم شخصا بعينه هنا ونؤكد على أن كل متهم بريء حتى تثبت إدانته، لكن على القبيضة الاصليين ألا يكابروا ولا يعاندوا ولا يضللوا أكثر من هذا وأن يتوبوا إلى الله ويعترفوا بأخطائهم وبمن قدم لهم الرشوة ربما يغفر الله ومن ثم الشعب لهم.
نقول للمرتشين القبيضة لقد انفضح أمركم وتساقطت ورقة التوت التي دائما ما احتميتم خلفها بالباطل.. وقد جاء وقت الحساب أو بدأ وقت الحساب، فأنتم لن تحاسبوا قضائيا فقط ولكن محاسبتكم شعبيا قادمة لا محالة حتى وإن هربتم من عدالة القضاء لعدم توافر الأدلة أو لحيلكم وما أكثرها.. فإن الشعب سيقول كلمته في الصندوق الذي ننصحكم بألا تحتكموا إليه.
[email protected]