ما قاله وزير خارجية الكويت السابق الشيخ د.محمد الصباح في ملتقى ابوظبي الاستراتيجي الثالث قبل أيام عن العام 2017 كلام خطير يتنبأ أو يتوقع الكثير للعام 2017 الذي يحمل الكثير من المخاطر في طياته، وهو ما يدعو للقلق ويؤكد على ضرورة تلاحم دول مجلس التعاون للصمود أمام عواصف 2017.
الشيخ د.محمد الصباح وضع النقاط فوق الحروف وعدد أسباب القلق ومنها وصول رئيس أميركي جديد لسدة الحكم في البيت الأبيض وتبعات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. وإذا ما كان الاتحاد الأوروبي سيستمر أم ربما ينهار.. إضافة إلى أن العام 2017 سيشهد انتخابات في ألمانيا وفرنسا.
ولفت الشيخ د.محمد الصباح إلى أن الطرح الأميركي الجديد والذي يحمل الكثير من العنصرية ربما يمتد لأوروبا حيث وجود الأحزاب التي تحمل الفكر نفسه، وهو ما يحتم علينا في دول مجلس التعاون التعامل مع الأحداث الحاصلة حولنا في العالم.
الشيخ د.محمد الصباح عول كثيرا على مجلس التعاون الخليجي الذي أصبح المنظومة العربية الوحيدة المتماسكة، وعليها أن تقوم بدورها في المنطقة العربية وقيادة السفينة لبر الأمان.
ولا شك أن مثل هذا الكلام عندما يخرج من شخصية بحجم الشيخ د. محمد الصباح يكون له وزنه واعتباره وهو كلام لم يأت من فراغ وإنما نتاج خبرة كبيرة ممتدة لسنوات طويلة من العمل الديبلوماسي تجعله يستطيع استشراف المستقبل بقدر كبير من الوضوح في الرؤية والصواب في الطرح.
وهنا بيت القصيد.. ماذا أعددنا لمواجهة المخاطر التي تدور حول المنطقة العربية عموما والخليج خصوصا والمتوقع أن تنفجر في العام المقبل 2017 بحسب تصريحات الشيخ د.محمد الصباح.. ليس فقط على المستوى السياسي ولكن على المستويات كافة بما فيها الاقتصادي والعسكري؟.
هل نحن جاهزون لسنوات عجاف اقتصاديا وساخنة سياسيا وربما عسكريا؟ ماذا لو اندلعت حرب عالمية ثالثة.. ما هو دورنا ومع من سنكون ونساند وكيف لنا أن نخرج دون خسائر أو حتى بخسائر قليلة؟
طرح الشيخ د.محمد الصباح والذي أعتقد أنه صواب وأؤيده فيه تماما يتطلب من دول مجلس التعاون الخليجي تشكيل لجنة على وجه السرعة لدراسة المخاطر المحيطة القادمة والطرق الاستراتيجية للتعامل معها ووضع سيناريوهات مناسبة تتفق وامكانياتنا.
وصول ترامب إلى رئاسة أميركا يجعلنا حذرين جدا خصوصا أنه صاحب الفكرة بأحقية أميركا في الحصول على نصف العوائد النفطية الكويتية على اعتبار انهم حررونا من الاحتلال العراقي.
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يجعلنا حذرين جدا على المستوى الاقتصادي مع توقع المزيد من الركود الاقتصادي في العالم وهبوط أسعار النفط بسبب تخمة المعروض والتراجع المتوقع في الطلب العالمي مع الركود الاقتصادي.
أسباب كثيرة تجعلني اقترح تشكيل هذه اللجنة الخليجية لإدارة الأزمة المقبلة.. أما ترك الأمور هكذا على بركة دعاء الوالدين فهو استخفاف بالمواطن والوطن، ومخاطرة بأرواح وأموال الشعوب الخليجية.
اللهم بلغت اللهم فاشهد
[email protected]