«أشكر زملائي أعضاء مجلس الأمة وبالأخص لجنة الدفاع والداخلية على المجهود الطيب، وهذا معناه بناء لحمة وطنية جيدة تجمع ما تفرق والجيش في حاجة إلى هؤلاء الذين استشهد أهلهم في سبيل الوطن».. هذه كانت كلمات النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد بعد إقرار المجلس تعديلات دخول الجيش.
وكان مجلس الأمة وافق في جلسته يوم الثلاثاء على مشروع بقانون في شأن قبول غير الكويتيين في وظائف الجيش الكويتي.. وكما يعلم الجميع فإن المستفيد الأكبر من هذا القانون هم أبناء العسكريين البدون الذين نعلم جميعا أنهم يستحقون أن يكونوا نواة حقيقية ومكونا رئيسيا في جيشنا الكويتي.
لقد كانت هذه القضية حبيسة الأدراج منذ سنوات طويلة وبين فترة وأخرى تظهر من جديد على السطح ويتم تداولها ويأتي وزير ويذهب آخر دون أن يكون هناك قرار أو قانون واضح وملزم ومفيد لهذه الفئة وللجيش الكويتي أيضا.
لقد جاء الشيخ ناصر صباح الأحمد ليحسم الأمر ويتعاون مع لجنة الدفاع والداخلية بشكل كبير وحاسم ليخرج القانون للنور ويقر أخيرا بعد عناء سنوات وانتظار طال لم نلمس أي تقدم إلى أن جاء هذا الرجل.
هنا لا ننكر دور أعضاء مجلس الأمة ولكن صاحب القرار الحقيقي والإرادة والتصميم والحسم على إخراج القانون للنور هو الوزير ناصر صباح الأحمد.. فالنواب عادة لا نجدهم حاسمين في مثل هذه القرارات والقوانين.. وإنما عندما وجدوا التصميم والإرادة من هذا الرجل تعاونوا ليخرج القانون.
البدون فئة موجودة في المجتمع الكويتي ينقصها الكثير من الحقوق ومنهم من شاركونا في الحروب ومنها الغزو العراقي الغاشم وتعرضوا للقتل والتعذيب والاغتيال ولا ننسى حادثة تفجير موكب سمو الأمير الراحل الشيخ جابر التي كان من ضحاياها عدد من العسكريين البدون حرس الأمير.. ولهذا جاء هذا القانون وإن كان متأخرا لكنه جاء بأي حال.
نحن نحتاج إلى رجال أصحاب قرار وإصرار وإرادة.. نحتاج إلى وزراء من هذا الصنف الأصيل القوي كناصر صباح الأحمد.. هؤلاء الذين ينحازون للضعيف بجرأة وشجاعة ولا يكترثون أو يهابون المنتفعين وأصحاب المصالح المتنفذين.
كفيت ووفيت يا شيخ ناصر وعساك عالقوة.
[email protected]