عبدالله الشنفا
لا تستغرب عزيزي القارئ من هذا العنوان الفكاهي لأن الواقع الذي استقيت منه هذا العنوان اشد سخرية، ولنبدأ معا بالشاشات الالكترونية المنصوبة على الطرق السريعة وغيرها حيث إننا لا ندري كم صرف على هذا المشروع «الجميل من حيث المبدأ» وهذه اللوحات من المفروض أنها تقدم معلومات ترشد قائد المركبة عن حالة الطريق من حيث الزحمة أو الحوادث «لا قدر الله» ليسلك غيره، أو لتنبيه السائقين على وجود ضباب، كما حصل في الأيام السابقة، أو غيرها من الارشادات النافعة وفوق هذا كله ربطها بعمليات المرور لأن الطريقة اليدوية البدائية لتغذيتها بالمعلومات تجعلنا كمن يستخدم الكمبيوتر ويستمد الكهرباء بدينمو يعتمد على «الهندل» وكم مللنا من العبارة التي تقول تحت التجربة ثم تمخضت عن أعظم شيء في صناعة الإعلام وهو برنامج تلفزيوني على قناة الكويت برعاية وزارة الداخلية وانظر باكر تشوف إعلان «أمانة خلك ويانا».
ثم يأتينا الإعلان الذي يفجر الدنيا ويسبب الحوادث وهو: دعوة عامة لعرس المحروس «ابن أحد المسؤولين وأن الدعوة عامة ويختمها بعبارة قديمة كانت تكتب على بطاقات الدعوة للأفراح، «وبحضوركم يتم الفرح والسرور».
بقعة ضوء:
التكنولوجيا هي لتطوير نمط الحياة ليكون سهلا، وأما استخدامها ليكون حالها كحال اللوحات التجارية المنصوبة على قارعة الطريق فما الفائدة منها إذن؟!