لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار استخدام العربات المقطورة في الشوارع والطرق السريعة، ومع قرب حلول فصل الربيع من كل عام تبدأ الاستعدادات لتشييد المخيمات في الصحراء وتزداد هذه الظاهرة لنقل لوازم المخيمات أو نقل الدراجات النارية والهوائية والبقيات وغيرها، وأحيانا يتم وضع سلة معدنية يتم ربطها بمؤخرة السيارة واستخدامها لنفس الغرض، ورغم ما تشكله هذه العربات من خطورة كبيرة على المواطنين ومستخدمي الطرق والأمن العام ومخالفاتها للقوانين، إلا أننا نجد شبه مباركة وتشجيع من قبل وزارة الداخلية، وكذلك وزارة التجارة على الاستمرار في السماح لهذه الظاهرة بالانتشار دون محاسبة، رغم أن وزير الداخلية أصدر قرارا بشأن سيارات السحب والمزودة بمقطورة، ولكنه لا يطبق وبرأيي الخاص أنه غير مدروس وأغفل عن ذكر أشياء مهمة تخص هذا الموضوع.
وسأشرح أين يكمن التهديد والخطورة في هذه الظواهر:
1 - الإدارة العامة للمرور لم تعتمد مواصفات قياسية وفقا للمعايير الدولية للعربات المقطورة.
2 - هناك سيارات يتم استعمالها للقطر خلافا لتعليمات الشركة المصنعة التي تنص على أنها غير مؤهلة للقطر.
3 - في الكويت تتم صناعة هذه المقطورات في الشويخ الصناعية وفي المحلات المرخصة لتقطيع ولحيم وعمل الأسوار وأبواب الحديد، وليس للمحل أو للعمال المصنعين ترخيص من قبل وزارة التجارة لممارسة مثل هذه المهنة، ويتم التصنيع من قبل أشخاص لا يفقهون وليس لهم أدنى علم بأسس مكانيك السيارات، أو وسائل الأمان في النقل المقطور، أو كيفية حساب الأحمال أو القوانين الفيزيائية الخاصة بحساب سرعات الأجسام المقطورة.
4 - لا يتم تركيب الإضاءة الخلفية المناسبة على خلفية المقطورة والتي يجب أن تكون مرتبطة بنظام إضاءة السيارة.
5 - يتم تصنيع هذه العربات المقطورة دون الأخذ بعين الاعتبار تركيب المكابح لعجلات المقطورة، حيث ان التوقف المفاجئ للسيارة سيؤدي إلى عدم توازن في في العربة المقطورة، بسبب إضافة سرعتها إلى سرعة السيارة القاطرة وعدم مقدرة نظام المكابح على إيقاف السيارة في الوقت المناسب، وقد يؤدي ذلك إلى اصطدام السيارة أو انقلابها.
6 - لا يوجد أي وسيلة أمان لحفظ الأمتعة المنقولة من التطاير أو العربات أو الدراجات المنقولة من الانقلاب أثناء عملية النقل.
7 - إن العربات المقطورة توضع بطريقة تخفي لوحة أرقام السيارة وتحجبها عن كاميرات مراقبة السرعة على الطرق.
وبناء على ما تقدم فإنني أتقدم بالاقتراحات التالية لوزارتي الداخلية والتجارة لضبط والسيطرة على مخاطر هذه الظاهرة:
1 - أن يسمح فقط باستخدام العربات المقطورة المستوردة من الخارج وفق معايير عالمية والمعتمدة من الإدارة العامة للمرور، وأن تقوم وزارة التجارة فورا بمخالفة وسحب تراخيص المحلات التي تصنع العربات المقطورة محليا، أو أن تضع معايير ومواصفات لهذه الصناعة واعتمادها بالتعاون مع وزارة الداخلية والترخيص لهم بعد ذلك بالتصنيع المحلي.
2 - يجب إلزام السيارة القاطرة بحدود معينة للسرعة وإلزامها بالسير في أقصى الحارة اليمنى من الطريق.
3 - يجب أن توضع لوحة أرقام خاصة بالعربة بالإضافة لعربات الطراريد، ويكون لها ترخيص بتسييرها، وتسجل باسم شخص هو من يتحمل مسؤولية أي مخالفات أثناء القطر بغض النظر عن السيارة القاطرة، والتي يجب أيضا أن تكون مؤهلة للقطر حسب تعليمات الشركة المصنعة للسيارة.
4 - يجب أن تقوم الإدارة العامة للمرور بفحص فني سنوي للعربة المقطورة يتم من خلاله فحص نظام الإضاءة والمكابح وجميع وسائل الأمان في العربة إضافة لجودة معدات الربط.
5 - يجب أن يشترط تركيب طفايات حريق وإطار احتياطي للعربة وأحزمة لربط الأمتعة المنقولة.
6 - ويجب إلزام سائق السيارة الذي يضع سلة خلف السيارة أن يضع لوحة السيارة خلف السلة بشكل يمكن التعرف على هوية السيارة القاطرة.