قصة فيلم قرأتها بالصدفة، الفنان الراحل نجيب الريحاني في فيلم «سي عمر»، تقابل مع احد الوجهاء، عبدالمجيد ساطور والذي وعده بمعسول الكلام وعظيم الوظائف في شركة اسمها كاك، وسارت الاحداث حتى اكتشف الريحاني ان عبدالمجيد ساطور هو احد البلطجية ولص من اخطر اللصوص الذين اظهروا معسول الكلام وعظيم البرامج الخادعة ليخفي بها ديكتاتورية العصبجي واللص الذي يستولي على اموال البسطاء.
وحين اراد ساطور ان يكشف عن شخصيته كانت المفاجأة للريحاني وهو يسمع الرجل الوجيه وهو يقول: محسوبك ساطور حرامي ابا عن جد، ثم اخذ يشير الى مقتنياته التي كانت عصا غليظة، اذا ضرب بها احدا قتله على الفور، وأطلق على العصا اسما عجيبا وغريبا «الحاجة زهرة».
وقد خدعنا نحن ببعض نواب الأمة، وبعض رجال السياسة هم مثل عبدالمجيد ساطور الذي يستخدم العصا ويظهر بمظهر المصلحين ورجال الأعمال، بينما هو يعيش على قفا خلق الله.
ابتليت ساحة السياسة الكويتية بظهور الاكاسرة من هواة الحديث بالتعالي و«القنعرة» وبالادعاء الكاذب انهم بعض رجال السياسة، هم فجأة تحولوا الى سياسيين بقدرة قادر وفي زمن وجيز، واعتقد البعض منهم انهم يستحقون تولي اي وزارة، خصوصا ان احدهم يحلو له الكلام وكأنه ينفخ في بوق او زمارة.
وهذا يذكرني وانا صغير بالحاوي عند مشاهدتي الأفلام المصرية، ولا عجب من الابتلاء الذي جرثم بعض شاشات الفضائيات بمثل هذه النماذج المتسلقة والمتسلطة فأصيبت العقول بالأفكار المتسرطنة وليس المتزنة والعاقلة.
[email protected]
almeshariq8@