الكويت تستقبل اعتبارا من اليوم عهدا جديدا بعد إجراء انتخاب أعضاء جدد لمجلس الأمة، وسيتبع هذا تشكيل حكومة جديدة، والمواطن يأمل أن يكون العهد الجديد مملوءا بالتعاون التام بين مجلس الأمة والحكومة، لأن هذا التعاون هو الأساس في بناء العهد الجديد. والكويت تسعى من خلال العهد الجديد لمعالجة كل المشاكل التي عانت منها في السابق، وأول هذه المساعي هو إيجاد حلول لوقف تفشي الفساد في المؤسسات الحكومية ثم استكمال المشاريع التنموية التي قد بوشر في تنفيذها خلال الحكومة السابقة، وتأتي المعضلة الاقتصادية باهتمام الدولة حتى تزيل تلك المعوقات التي كانت سببا في توقف النمو الاقتصادي.
كذلك يجب على الدولة في العهد الجديد لإعداد برامج ومناهج تعليمية حتى تتمكن الدولة من دفع مستوى التربية والتعليم إلى الأرقى والأحسن، وعلى وزارة الصحة التي استطاعت أن تتغلب على مشكلة تفشي كورونا أن تباشر بإنشاء مراكز صحية ومستشفيات في المناطق الجديدة، بينما يجب على الدولة استغلال موارد النفط لإنشاء مصانع لاستغلال مستخرجات النفط وهذا يساهم في توفير وظائف للأجيال القادمة كذلك تساهم هذه في اعتماد الدولة على موارد لدعم ميزانية الدولة.
لقد آن الأوان لأن نبدأ العهد الجديد بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الشيخ مشعل الأحمد بأن تسود روح العمل والجدية في إنجاز المشاريع التنموية التي نتطلع لإنجازها لنواصل مسيرة الإنماء والتقدم في مختلف مؤسسات الدولة.
الكويت بإمكانها أن توفر احتياجات مباشرة تنفيذ المشاريع التنموية ولابد من الاهتمام بتعيين قياديين أكفاء أكثر ولاء للكويت وأكثر إخلاصا، دعونا نختار من نعتقد بأنه أكثر كفاءة للقيادة.
نريد أن نتطلع إلى عهد جديد تسوده روح الوطنية والولاء الكامل للكويت دعونا لأن ندفع بإنجاز المشاريع التنموية التي نعتقد بأنها ستعمل على رفع مستوى كفاءة مؤسسات الدولة لتقديم أحسن الخدمات للمواطنين.
من أقوال المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد «أدعوكم جميعا لأن تكونوا أبناء الكويت البررة متمثلين في أخلاق ديننا السمح وعراقة تقاليد الآباء والأجداد».
والله الموفق.