الشيخ د.أحمد ناصر المحمد وزير الخارجية أعلن عن تفاهم بين الدول الخليجية المتخاصمة وسيستكمل التفاهم الشامل بعودة العلاقات بين الأشقاء بدول الخليج العربي خلال مؤتمر القمة لدول مجلس التعاون الخليجي، ولقد رحبت وأشارت الدول الخليجية بالمسعى الكويتي بإزالة الخصام بين دول الخليج العربي وتعبيد الطريق لأن تباشر الدول الخليجية المتخاصمة بمبادرة الاتفاق الشامل لعودة العلاقات الطبيعية بين دول الخليج العربي كذلك أشادت الولايات المتحدة الأميركية بالمسعى الكويتي، وكان أن بعث الرئيس الأميركي مستشاره كوشنر لمتابعة الإجراءات بإزالة العواقب التي تسببت في الخلاف الخليجي وكذلك رحبت الأمانة العامة للاتحاد الأوروبي، ومن جانبه أشاد وزير الخارجية المصري بالمبادرة الكويتية ودور المملكة العربية السعودية في مبادرة التفاوض مع قطر لإيجاد أرضية للتفاهم الشامل حول مختلف قضايا الخلاف، ونأمل أن تستكمل إجراءات الاتفاق لعودة العلاقات بين الدول الخليجية خلال مؤتمر القمة الخليجي المزمع عقده خلال الشهر الجاري في البحرين.
ولا بد هنا من أن نستذكر المساعي الحميدة التي قام بها المغفور له بإذن الله، سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، في ترطيب الأجواء بين الدول الخليجية، وجهوده للتقارب والتفاهم بين الدول الخليجية، وتعتبر هذه من إنجازات سموه التي ستسجل بأحرف من نور في سجلات إنجازات مجلس التعاون الخليجي.
لا شك أن التفاهم الشامل بين دول مجلس التعاون الخليجي سيكون حافزا لأن يواصل مجلس التعاون الخليجي في إنجاز العديد من المشاريع التي ستعمل على التقريب بين أعضاء دول المجلس ونتأمل أن يعيد المجلس دراسة مشروع إنشاء القطار الخليجي الذي سيربط دول المجلس ويسهم في التنقل السلس بين دول الخليج العربي، كما نتطلع لأن يقوم مجلس التعاون بإنجاز مشروع السوق الاقتصادية المشتركة الحرة، وكذلك نتأمل أن يتبنى مجلس التعاون مشروع إنشاء جامعة مجلس التعاون الخليجي ليسهم المجلس في توفير جامعة لأبناء الخليج العربي، وأمام المجلس أيضا مشروع شركة طيران مشتركة بين دول الخليج العربي.
إننا نتطلع إلى قمة البحرين لقادة الخليج العربي لإنجاز المصالحة الشاملة بين دول الخليج العربي وإصدار قرارات تتضمن مشاريع مجلس التعاون.
آية كريمة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). صدق الله العظيم.
والله الموفق.