استطاع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد في لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المحلية توضيح كل الأمور المتعلقة بقضايا الساعة وبمنتهى الشفافية، لقد أوضح سموه عن كل خطط الحكومة المستقبلية وحرص أن يكون حديثه ردا على كل الاستفسارات العالقة بالذهن وحاول أن يكون ضمن حديثه لرؤساء التحرير ردود حول محاور الاستجوابات التي يحاول بعض النواب توجيهها لرئيس الحكومة، لتوضيح كل القضايا.
وفي الوقت نفسه حرص سموه على إيضاح مواقف الحكومة حول المسائل التي يصر عليها بعض النواب ومن أبرزها محاولة بعض النواب ربط كل قضايا الدولة والمسائل التي تحتاج إلى معالجتها بقضية العفو الشامل، وسبق أن أوضح سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد أنه هو من يملك العفو الخاص وبشرط تنفيذ حكم المحكمة والاعتذار، أما قضية العفو الشامل فهذه تخص المحاكم التي أصدرت الأحكام ضد الذين أساؤوا التصرف بل وحاول البعض التجاوز على الذات الأميرية، وهذا لم يحدث من قبل في أي من مجالس الأمة السابقة.
إذاً هؤلاء الذين يعتقدون أنهم يمثلون المعارضة فهم مجموعة تنتمي لتنظيم سياسي يريدون كسر القوانين لصالح أشخاص تجاوزوا القوانين ونصوص الدستور، وقد حرص رئيس الوزراء على الإشارة إلى أن موضوع العفو واضح في الدستور، فالمادة 75 تضمنت أن العفو الخاص حق أصيل لصاحب السمو لا ينازع فيه، والنص الدستوري حدد العفو الشامل بقانون ومن حق النواب تقديم اقتراح بقانون العفو الشامل وسنتعامل معه وفق الضوابط الدستورية والقانونية إن هذه القضية طرحت في جلسات المجلس السابق إلا أنه لم يقم أي نائب بتقديم مقترح قانون بالعفو الشامل، لمعرفتهم أن هذا القانون سيرفض من السلطات القضائية.
وتحدث سمو الرئيس عن قضايا حساسة وذات أهمية بمستقبل أولادنا الطلبة حيث أشار إلى أن الحكومة عازمة على التحرك بإجراءات جادة لإنقاذ التعليم ومعالجة الخلل الذي نعاني منه، كذلك أشار سموه لقضية مهمة وحساسة وهي قضية الاقتصاد الوطني وكيفية معالجة العجز المالي للدولة.. وأوضح قائلا: بدأ الإصلاح في البيت الحكومي وسنستمر لإكمال ما هو مطلوب في طريق الإصلاح الاقتصادي.
وأشار سموه إلى أنه سيشرك نواب الأمة في قضية تشكيل الحكومة الجديدة لتحقيق تطلعات الدولة للإصلاح العام.
وتحدث سموه عن قضية مهمة تتعلق بالعلاقة الخليجية وأهميتها لما يتمناه كل أبناء الخليج من تعاون كامل وتوحيد المواقف السياسية وقال: المصالحة الخليجية تحققت بعد جهود استمرت لمدة 3 سنوات ونصف، والكويت راهنت على حكمة وبصيرة قادة دول «التعاون»، ولله الحمد تكللت تلك الجهود بالمصالحة التامة بين دول مجلس التعاون ولا شك أنه كان للمغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الدور الكبير في تحقيق المصالحة الخليجية، ونتطلع لأن تواصل دول مجلس التعاون الخليجي تحقيق المصلحة المشتركة وإنجاز المشاريع التنموية المشتركة..
كان حديث سمو رئيس الوزراء عبارة عن برنامج الحكومة للمستقبل.. ونأمل أن توفق مساعي سموه لتحقيق الآمال المنشودة في برنامج الإصلاح والقضاء على الفساد.
من أقوال صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد: «الشعب وضع ثقته بكم وهي أمانة ثقيلة في أعناقكم وهي خارطة طريق لكل مخلص يريد لوطنه خيرا».
والله الموفق.