من حِكم عالم الاجتماع ابن خلدون «انتشار الفساد يدفع بعامة الشعب إلى مهاوي الفقر والعجز عن تأمين مقتضيات العيش وبداية لشرخ يؤدي إلى انهيار الدولة».
وأميرنا الراحل المغفور له بإذن الله سمو الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، قال: «عليكم مسؤولية منع الهدر في الموارد وترشيد الإنفاق وتوجيه الدعم لمستحقيه دون المساس بالاحتياجات الأساسية للمواطن أو التأثير على مستوى معيشته».
لقد حذر عالم الاجتماع ابن خلدون من انتشار آفة الفساد والتي تؤدي إلى الهاوية والعجز عن توفير سبل العيش، وأميرنا الراحل حذر من التمادي في هدر الموارد وأكد ضرورة أن نتبع ترشيد الإنفاق وضرورة دعم توفير كل سبل الرغد دون المساس بالاحتياجات الأساسية للمواطن وعدم التأثير على مستوى معيشة المواطنين..
وهذه دعوة وتوجيه لأن نحافظ على أسلوب الحياة للمواطنين، فالكويت والحمد لله ليست من الدول التي تعاني الفقر والعجز، وحرصت الدولة على توفير كل احتياجات المواطن.
الدولة تتكفل بالمواطن من ولادته إلى نهاية عمره ورحيله إلى جوار المولى الرحيم، حيث وفرت المستشفيات المتخصصة للولادة والأمومة وكذلك جعلت التعليم مجانا لكل المواطنين، والطب أيضا أوجدت الدولة مراكز صحية في كل منطقة ومستشفيات في كل محافظة، واهتمت الدولة أيضا بالإسكان، فهي توفر المسكن لكل مواطن بل وتقدم الدولة العلاج المجاني لمن يحتاج اليه في الخارج.. وكذلك اهتمت الدولة بالبعثات الخارجية، حيث تكفلت بإيفاد المتفوقين إلى الجامعات العالمية في الخارج.
أستطيع القول بأن الكويت وفرت كل احتياجات مواطنيها، وحتى الإنسان العاجز بسبب عاهة خلقية وفرت لهم الرعاية الكاملة ووزارة الشؤون تقدم المساعدات للمطلقة والمقعدة بسبب العجز فهناك رواتب شهرية تقدم لكل محتاج عاجز عن العمل، هل حاول أحدنا أن يعمل مقارنة بين ما توفره الكويت عن بقية الدول الشقيقة أو الصديقة.
وتتميز الكويت عن باقي الدول بالعلاقة الطيبة بين أفراد الأسرة الحاكمة وأبناء الشعب، فهناك زيارات متبادلة ويحرص أمير البلاد على المشاركة في مناسبات العزاء والأفراح مع الشعب الكويتي.. وتتميز الكويت أيضا بالنظام النيابي فهناك مجلس أمة منتخب، وتحت قبة قاعة عبدالله السالم يتحاور أعضاء مجلس الأمة ويوجهون الانتقاد للقصور في العمل الحكومي.. لم يحدث أن تم اعتقال أي مواطن بسبب انتقاد العمل الحكومي.
أما الديموقراطية وحرية الكلمة فهي مكفولة لكل مواطن دون تجاوز الخطوط الحمراء، لا شك أن الكويت تتميز عن بقية الدول بمجلس أمة منتخب لا دخل للدولة في انتخاباته، أرجو أن يلتزم كل مواطن بأساسيات النظام الديموقراطي الذي كفل للجميع حرية الرأي ووفرت الدولة كل الإمكانات، لذا أرجو ألا يحاول البعض الإساءة لبلده في الإعلام الخارجي الذي يتحين الفرص للإساءة للكويت.
من أقوال صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله وطيب الله ثراه: «واجبنا جميعا الحرص على وحدتنا الوطنية وصيانتها وتعزيزها فهي عماد الجبهة الداخلية ودرعها الواقية وسورها الحامي».
والله الموفق.