قام ولي عهد المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قبل قمة «الرياض» بجولة على دول الخليج العربي بحث خلالها مع قادة دول «التعاون» رؤيته المستقبلية للشرق الأوسط، وكانت محادثاته مع قادة الخليج تتميز بالجدية وبشر بمستقبل واعد للشرق الأوسط، وأشار إلى أن دول الخليج العربية لديها إمكانيات ورؤية مستقبلية، وأشاد كثيرا بمستوى دولة الإمارات ومدى ما حققته إمارة دبي من تقدم في القطاع الاقتصادي كما تحدث عن بقية دول مجلس التعاون ونوه عن رؤية الكويت المستقبلية.
كما أشاد بالرؤية المستقبلية للكويت «2035»، ونأمل أن يتحقق ما تضمنته هذه الرؤية من تطلعات وإنجازات للكويت، ولا شك أن هذا يدعو إلى ضرورة اجتماع المسؤولين الكويتيين لخلق مجالات اقتصادية واستثمارية حتى تكون الكويت دولة تهتم بالصناعة واستغلال مستخرجات النفط في إنشاء عدة صناعات، وبالتالي تدخل الكويت في المجال الاستثماري الحقيقي بالاعتماد على إنشاء عدة صناعات ومشاريع استثمارية.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت عن ميزانيتها التي تغلبت على العجز وأصبح عندها فائض في الميزانية، وهذه لا شك جاءت نتيجة للسياسة التي اتبعها سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيث استطاع أن يعيد لميزانية الدولة كل الأموال التي استولى عليها البعض من دون حق، وهنا لا بد أن نشيد بسياسة سمو الأمير محمد بن سلمان في استرجاع المبالغ التي اغتصبها فاسدون من الدولة.
لا شك في أهمية مشروع مستقبل الشرق الأوسط الذي يسعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للنهوض بالمستوى الاقتصادي في دول الشرق الأوسط ومنها دول مجلس التعاون الخليجي، وقد ألمح سموه إلى أن المشروع سيشارك فيه كل دول الخليج ودول عربية أخرى، وهي فرصة جيدة ومشروع مهم لدول الشرق الأوسط نأمل أن تتعاون كل دول الشرق الأوسط لتحقيق تطلعات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نحو تطور شامل في جميع المجالات لدول الشرق الأوسط فدعونا نتوقف عن النزاعات والخلافات ونفتح صفحة جديدة في إقامة علاقات جيدة بين دول الشرق الأوسط.
من أقوال المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه: «سلامة الجماعة إنما تكمن في وحدتها وان قوتها إنما تكمن في تماسكها».
والله الموفق.