ما زلنا نردد أغنية «العيد هلّ هلاله» للفنان الشعبي المرحوم محمود الكويتي، فهي أغنية تذكرنا بالعيد أيام الزمن الجميل.. ونحرص على سماعها في بداية العيد السعيد، وللحقيقة فهي تدخل السرور في نفوسنا لما تحمله هذه الأغنية من ذكريات جميلة تذكرنا نحن أبناء الجيل القديم جيل الخمسينيات، ولو حاولنا أن نعود بذكريات تلك الأيام الجميلة فما زلت أذكر البنديرة في قصر السيف ومدفع الإفطار المعروف عندنا نحن أبناء الجيل القديم بالطوب وموقعه على البحر بجوار قصر السيف، ومن الذكريات الجميلة للعيد استعراض الفرقة الموسيقية الأميرية التي تنطلق من قصر السيف بداية لتحيي الشيخ عبدالله السالم، طيب الله ثراه، ثم تخرج وتتجه إلى قصر نايف مرورا بالشارع الجديد وساحة الصفاة، وفي قصر نايف هناك الشيخ عبدالله المبارك، طيب الله ثراه، الذي يقوم باستعراض الفرقة الموسيقية الأميرية والتحية.
وفي اليوم الأول من العيد، نحن الصغار ننتظر زيارة كبار شخصيات العائلة للسلام والتبريك بالعيد السعيد، حيث توزع علينا العيادي وهي عبارة عن روبية وخمس روبيات ثم نتناول الفطور وهو عبارة عن العيش المحمر بـــالزعفران والسكر وسمك الزبيدي أو بلاليـــط مع أقراص البيض الأومليت.
ثم نتجه نحن الصبية إلى ساحة الصفاة، حيث الدوارف والقليلبة والحمير هذه الألعاب التي كنا نعشقها في ذلك الزمن الجميل.
هكذا كانت الأعياد في ذلك الزمن الجميل وكنا سعداء وننتظر أيام العيد بلهفة وشوق، لا شك أنها أعياد جميلة وما زلنا نعيش تلك الذكريات الجميلة وأنها أجمل من أيامنا، ويفضل الكثير استغلال أيام عطلة العيد اليوم بالقضاء في الشاليهات التي تطل على البحر أو البعض يفضل السفر إلى الخارج.
المهم لو قارنا أيام العيد السابق بهذه اليوم فإنها لا شك أنها أيام جميلة مفعمة بالروحانية والتقارب والتألف.
قرأن كريم: (ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين).
والله الموفق.