شارك رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح في قمة تحويل التعليم في الأمم المتحدة وذكر في خطابه الذي ألقاه في هذا المحفل العالمي اهتمام الكويت بإعطاء الأولوية القصوى لتطوير رأس المال البشري الإبداعي.. وإنفاقها على التعليم من أعلى المعدلات العالمية.
ومن هذا المنطلق، فإن خطة سمو رئيس مجلس الوزراء في المرحلة المقبلة ستركز على خطى ثابتة للكويت لإعداد أجيال واعدة تسهم في تحقيق «رؤية 2035».. لا شك أنه توجه في الطريق السليم، فنحن اليوم أحوج ما نكون الى إعداد مناهج تعليمية للنهوض بمستوى التعليم بغية إعداد أجيال صاعدة، قادرة على تحمل المسؤولية في المستقبل، لا شك أن التعليم أصبح من الأولويات ويجب تطويره وإعداد مناهج تسهم في صنع أجيال صاعدة، وهنا لا بد أن نلفت انتباه النواب القادمين لأن يضعوا قضية التعليم في أولوياتهم وعدم إضاعة الوقت برفع شعارات أصبحت بالية وغير مقنعة، لقد سمعنا في المجلس السابق شعارات حماية الدستور والديموقراطية وسمعنا كثيرا عن المشاريع التنموية إلا أنه لم يطرح أي من هؤلاء النواب مقترحات حول هذه المشاريع التنموية، يعني مجرد طرح شعارات إعلامية، هناك من يريد رفع شعارات حقوق الإنسان رغم أن الكويت لا تعاني أي مشاكل ذات علاقة بحقوق الإنسان.
وكان سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، قد أعلن في الخطاب الذي ألقاه نيابة عن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، إلى الشعب أن الدولة لن تتدخل في الانتخابات المقبلة وستتيح الفرصة لأن يختار الشعب نوابه الذين يجدون فيهم صدق شعاراتهم وتوجهاتهم، لقد آن الأوان لأن يباشر الشعب اختيار عناصر أكثر إصلاحا فعليا بعيدا عن رفع شعارات إعلامية، كفانا شعارات حماية الدستور لأنه لم يمس الدستور من أي مواطن والدفاع عن الديموقراطية وحرية الرأي.. ولو تابعنا الممارسات السابقة للنواب السابقين فإنه لم يحجر على أي رأي طرحه أي نائب وكذلك لم تفرض الدولة أي قوانين ضد حرية الصحافة، فالصحافة الكويتية تعتبر من الصحافة الرائدة في المنطقة بشهادة الجميع وهناك من يهدد بقوانين حقوق الإنسان رغم أن سجون الكويت ليست فيها أي معارض أو كتم للآراء.
كذلك نريد أن نلفت انتباه الناخبين بعدم التعامل مع هذه الشعارات الكاذبة ولا بد أن نساهم في اختيار نواب وطنيين أكثر تعاونا مع تطلعات المواطنين في بناء دولة جديدة للكويت وأن نحرص على أن نعيد تلك السمعة الطيبة في مختلف المجالات للكويت التي عاشت في أجواء صافية وحرية تكفل سلامة ممارستنا للديموقراطية والمساواة في الحقوق بين كل المواطنين، وأن نذكر بأن سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد قال نحن من مدرسة جابر الأحمد. ولا شك في أنها من أنجح المدارس التي تولت زمام الأمور في البلاد فمن ينكر دور سمو الشيخ جابر الأحمد في بناء اقتصاد متين للكويت وصنع العديد من الاستثمارات في مختلف دول العالم والتي استفادت حكومة الكويت منها أثناء فترة الاحتلال بدفع الرواتب للمواطنين.. وكان الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، هو صاحب المركز المالي العالمي للكويت، فتحية لكل من أحب الكويت ويسعى لعمل الخير لأهل الكويت.
من أقوال سمو أمير القلوب الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، «إن الحرية أخذ وعطاء، وإن الإسراف في إطلاق الحريات تبذير وكل تبذير مفسد».
والله الموفق.