كانت في السابق وظيفة مدير مستشفى أو مركز صحي تسند إلى الإداريين وليس الأطباء، وكانت وزارة الصحة ترسل عناصر للتخصص في إدارة المستشفيات في جامعات أميركية وبريطانية لتخريج هذه العناصر كمتخصصين في إدارة المراكز الصحية، خاصة بعد أن شعرت «الصحة» بالحاجة إلى إداريين متخصصين إلا أن الوزارة أخذت تعين الأطباء العاملين في المراكز الصحية كميديرين للمراكز الصحية التي يعملون بها رغم أن هذا الأسلوب لا يساعد المسؤول الإداري على القيام بما يتوجب عليه في الإشراف ومتابعة عمل المركز الصحي.
وهذا ما لمسناه من إهمال في بعض المراكز من ناحية النظافة ومتابعة دوام العاملين في المراكز، وبالتالي فإننا نتمنى لو قام وزير الصحة بجولة تفقدية في بعض المراكز الصحية والمستشفيات للاطلاع على مظاهر الفوضى المتفشية في بعض هذه المستشفيات.
كان في السابق هناك إداري يقوم بالأعمال الإدارية لهذه المراكز حيث يتابع النظافة في أقسام المركز الصحي ويساعد في حل شكوى المواطنين المراجعين للمركز، لأنه من الصعب أن يقوم الطبيب بمتابعة أعمال النظافة والإدارة، بعد أن أمضى دراسته وخبراته في التركيز على معالجة المرضى ومتابعة أوضاعهم الصحية.
وزير الصحة د.أحمد العوضي لديه ميزة كبيرة تتمثل في أنه تدرج وتنقل في عدة مواقع خلال عمله بوزارة الصحة وهذا يجعله على دراية كاملة بأوضاع المستشفيات والمراكز الصحية، ونتوقع أن يجري تنظيمات حديثة يحاول من خلالها معالجة السلبيات المتواجدة في المراكز الصحية، وحبذا لو اهتم الوزير العوضي بأهمية تعيين مديرين إداريين للمستشفيات والمراكز الصحية حتى نحافظ على صحة المواطنين والمراجعين وذلك بالاهتمام بالنظافة العامة للمراكز الصحية ومتابعة تواجد الطبيب المتخصص كذلك بإمكانية متابعة الصيدليات في المراكز الصحية ليهتم بتوفير الأدوية التي يحتاج إليها المرضى.
المهم أن صحة الناس هي الأساس والذي يجب أن يلقى الاهتمام والرعاية الدقيقة من قبل وزير الصحة ووزارته المسؤولة عن صحة الناس..
٭ حديث شريف: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه».
والله الموفق.