لم أتمالك نفسي ودموعي تنهمر لما شاهدته من اللاعب المغربي الفذ أشرف حكيمي، وهو ينطلق بعد مباراة فريقه مع بلجيكا التي انتهت بفوز مستحق للفريق المغربي على الفريق البلجيكي (2-0)، إلى الجمهور المغربي الذي كان متواجدا في الملعب لتشجيع المنتخب المغربي، واختار من بين الجمهور المغربي والدته التي كانت تحضر المباراة وانحنى على رأس أمه الفاضلة وأخذ يقبلها بحرارة وحب متدفق منبعه القلب.
إنه يريد أن يذكر الناس بفضل أمه عليه، ولقد تأثرت كثيرا من هذه الصورة الرائعة التي تجل فيها حب حكيمي لأمه التي لها الفضل في رعايته، وكان هذا التأثير في نفسي فقد تذكرت حنان أمي التي لا تغيب صورتها عن عيني ولا ينقطع صوتها عن أذني فقد كانت أشبه بلحن جميل، لقد كان لوالدتي الفضل في تربيتي وإخواني وأخواتي وكان عددهم تسعة إخوة، ما زلت أعيد صورها وهي تكافح في الحياة من أجل أن توفر لنا سبل المعيشة والحياة السعيدة، فلقد عشنا في حضنها الدافئ وشعرنا بالأمن والاستقرار.
كانت صورة اللاعب المغربي حكيمي وهو يقبل رأس أمه معبرة عن عمق حب ووفاء، ونذكر اللاعب الفذ حكيمي بأن رضا الوالدين من رضا الله وأن رضا الوالدة ذو تأثير في النفوس، وهذا الشعور هو الذي دفعك وزملاءك أعضاء المنتخب المغربي لأن تبذلوا جهدا كبيرا ومتواصلا لتحقيق الفوز ومواصلة الطريق نحو المباريات النهائية للبطولة.
ولا شك أن فوز المنتخب المغربي أدخل السرور في نفوس الجماهير العربية التي كانت تتابع بأهمية بالغة لقاء منتخب المغرب الشقيق وهي تترقب النتيجة لأجل فوز المغرب الذي يعتبر فوزا لكل العرب.
نرجو من المولى القدير أن يوفق المنتخب المغربي في مبارياته القادمة حتى يشرف الكرة العربية.
وتحية للمنتخب المغربي وتحية خاصة للاعب الوفي حكيمي.
٭ قول مأثور: «إذا أحببت أن يدوم الله لك على ما تحب فدم له على ما يحب» (الإمام أحمد بن حنبل).
والله الموفق.