رغم سعي العديد من المغرضين للنيل من سمعة الكويت مع استقالة الحكومة ببث رسائل الإساءة إلى دور الكويت عبر «التواصل الاجتماعي» وفي بعض الدواوين، إلا أن الكويت تتواصل فيها الأنشطة التجارية من خلال البنوك والشركات الاستثمارية، وها هي هذه المؤسسات تعلن نشاطاتها ونتائج أعمالها دون أي تأثير سلبي أو توقف، بل لا تزال أنشطة الحياة عامة بوتيرتها ونموها في البنوك والأسواق التجارية وغيرها، وكذلك مدارسنا تعمل دون توقف وبقية الأنشطة السياسية والاقتصادية والتعليمية وغيرها، لم تتأثر باستقالة الوزارة وتوقف جلسات مجلس الأمة، فالمواطنون يباشرون نشاطاتهم ومزاولة أعمالهم في المؤسسات التجارية، وها هي الأسواق بحركتها أيضا دون أي تأثر، والدولة لم تتأثر أو تعاني من أي جمود أو توقف، فهي تباشر مزاولة أعمالها وأداء واجباتها، ولاحظنا تواصلها ومساعدتها للمنكوبين في تركيا وسورية بسبب الزلازل المدمرة.
وكانت الدولة أرسلت المعونات للمتضررين في تركيا وسورية بأنواعها من معونات غذائية وملابس وخيام، بل وأرسلت الكويت وفدا طبيا للمساعدة في معالجة المتضررين من الزلازل المدمرة، ومن باب الاهتمام قامت الكويت كذلك بإرسال الوزيرة مي البغلي لتفقد المنكوبين في تركيا ولدعم الجهود الانسانية التي تقوم بها الكويت، وتواصلت الوزيرة البغلي مع المنكوبين في تركيا، وأكدت مواقف الكويت الداعمة للعمل الإنساني ومد يد العون للمنكوبين في تركيا وسورية.
نعم، هذه هي الكويت وشعبها العظيم الذي يدير دفة القيادة في البلاد دون توقف ودون تأثر بأحداث سياسية عابرة، فقد اعتاد الكويتيون منذ عهود سابقة وقبل اكتشاف النفط على إدارة شؤون بلادهم، فكانوا في السابق يتعاونون فيما بينهم من دون أي تأثير من الأحداث السياسية مهما كانت محلية أو إقليمية أو دولية، وأكبر شاهد على ذلك ما نعيشه اليوم، حيث إن الحكومة تصرف العاجل من الأمور فقط، ورغم ذلك الأمور تسير بشكل طبيعي في جميع مناحي الحياة الاقتصادية والتجارية والتعليمية والاجتماعية، وكذلك هناك نشاطات رياضية مستمرة، فهناك مباريات ومشاركات للاعبينا وفرقنا الرياضية من دون أي تأثير للأوضاع السياسية، وهناك أيضا أنشطة اجتماعية وحتى على المستوى الأهلي، حيث تقام الاحتفالات بالعيد الوطني وعيد التحرير وأيضا حفلات الزواج.
لقد اعتاد الكويتيون الاعتماد على أنفسهم ومواصلة نشاطاتهم اليومية، ولا غرابة فيما نشاهده من استمرار الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فهم لا يشغلون أنفسهم في الخلافات السياسية التي ليس لها حد.
ولا نقول إلا لله الحمد على نعمة التفاهم والتواصل بين أهل الكويت في كل الأنشطة.
من أقوال صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، «لدي يقين راسخ بحرصكم على تجسيد التعاون البناء والعمل كفريق واحد متآزرين متكاتفين».
والله الموفق،،