أصدر سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد مرسوما بحل مجلس الأمة نزولا واحتراما للإرادة الشعبية، وتضمن المرسوم أنه جاء لوجوب الرجوع إلى الأمة لتقرير اختيار ممثليها للمشاركة في المرحلة المقبلة وبما يساعد على تحقيق غاياتها المنشودة، كما تضمن أنه آن الأوان لأن يباشر الشعب مسؤولياته في اختيار ممثليه لعضوية مجلس الأمة مرشحين أكثر حرصا على المصلحة الوطنية وأن يكونوا على كفاءة عالية واختصاصات تحتاج إليها البلاد.
الآن الكرة في ملعب الشعب بالمشاركة فيما يستاؤون منه من ركود في الحكومة وتوقف جلسات مجلس الأمة.
على جانب الحكومة، فقد تشكلت حكومة أكثر وعيا وتخصصا، وأبارك لسمو رئيس مجلس الوزراء في اختيار عناصر شابة ومتميزة كوزيري المالية والتجارة، ولا يقل بقية أعضاء الحكومة عما يتصف به الوزيران الشابان اللذان سيكون لهما دور كبير في إصلاح الوضع الاقتصادي والتجاري.
الكويت لا تنقصها ميزانيات كبيرة لإنجاز مشاريع تنموية لصالح المواطنين، فهناك موارد نفطية ضخمة تدعم ميزانيات الدولة، ولابد من استغلال مستخرجات النفط في إنشاء مصانع تسهم في توفير الوظائف للأجيال القادمة.
الشعب اليوم مطالب بأن يحسن اختيار ممثليه في مجلس الأمة حتى يسهم في إنجاز المشاريع التنموية.
الكويت بحاجة إلى إصلاح الطرق التي عانى منها الناس، وبحاجة إلى إصلاح مناهج التعليم والتركيز على التخصصات الأكثر احتياجا للدولة، وكذلك لابد أن تتاح الفرصة للوزراء الشباب للمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني وتنفيذ مشاريع تجارية تسهم في إنعاش السوق التجاري بالكويت، فدعونا اليوم أن نفكر بما يفيد البلاد ولا داعي للمجاملات والاختيار السيئ الذي يعتمد على الاختيارات العنصرية والطائفية والأحزاب والانتماءات غير الوطنية.
الشعب اليوم مطالب بأن يقوم بدوره في انتخاب عناصر وطنية ذات كفاءات عالية، وأن نجعل شعارنا الكويت وطن وبيت لكل مواطن، ولابد أن يصب عملنا في صالح الوطن.
من أقوال المغفور له بإذن الله الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه: «نريد أن تكون الإنجازات تصريحا، لا أن تكون التصريحات إنجازا».
والله الموفق.