تابعت باهتمام بالغ ما قامت به جريدة «الأنباء» من استيضاح آراء عدد من المرشحين لانتخابات مجلس الأمة 2023 حول القضايا ذات الأولوية، ولفت انتباهي بعض التوجهات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين، ومنها ما طرحه النائب السابق والمرشح الحالي د.عبدالكريم الكندري الذي أكد على مواضيع ذات أهمية ومنها تعارض المصالح واللائحة الداخلية والمدن الإسكانية.
ولا شك أن هذه المواضيع يجب التركيز عليها لأنها أصبح ضروريا إنجازها، فموضوع تعارض المصالح سبق أن تحدثت عنه النائبة والوزيرة السابقة جنان بوشهري، حيث ركزت على أعمال المقاولات الخاصة بوزارة الأشغال العامة، وتحدثت بإسهاب عن موضوع إصلاح الطرق التي يعاني منها المواطنون.
أما التوجه الثاني للدكتور عبدالكريم الكندري فهو المدن الإسكانية لما لهذا الموضوع من أهمية في إنجاز وتوفير السكن لجميع الشباب والمواطنين، فالدولة مسؤولة عن ذلك، وكانت الكويت اهتمت بقضية الإسكان منذ أن زاد دخلها من إيرادات النفط، حيث أمر الأمير الراحل أبو الدستور الشيخ عبدالله السالم بإتاحة الفرصة للمواطن الكويتي للاستفادة من دخول النفط الكبيرة.
ولفت انتباهي أيضا ما طرحه المرشح جراح الفوزان الذي طالب بتعديل قانون الانتخابات.
ومن التوجهات التي طرحت أيضا ما طرحه النائب السابق والمرشح أحمد لاري الذي تقدم بمقترح ضرورة إيجاد مصادر بديلة للإيرادات النفطية لمواكبة التحديات الاقتصادية المحلية والدولية.
كما طالب بعض المرشحين بضرورة الاهتمام بتطوير الخدمات العامة ودعم دخل المتقاعدين والمواطنين، وذلك لتحسين المعيشة، وضرورة محاربة الفساد داخل مؤسسات الدولة، ووقف الواسطات والتعيينات الباراشوتية.
لا شك أن هذه الأمور تحتاج إلى ضرورة الاهتمام من المرشحين عند حصولهم على ثقة الناخبين وبلوغهم مجلس الأمة، وأن يباشروا بترجمة التوجهات التي طرحوها بعد وصولهم إلى قبة عبدالله السالم إلى مقترحات بناءة لصالح الوطن والمواطنين.
من أقوال المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه: «حافظوا على سفينة الكويت فنحن جميعا نرى العواصف من حولها ولا عاصم لها بعد الله تعالى من ذلك إلا بالولاء والإخلاص والتفاني والشعور بالمسؤولية».
والله الموفق.