حسب علاقاتي بالإخوة السودانيين فهم إخوة معروفون بطيب المعشر والعلاقة الأخوية، كذلك معروف عن السودان أنه بلد إسلامي، يعرف عن أهله التدين، وهناك عدد لا بأس به من الأطباء المشهود لهم بكفاءتهم.
هذا ما يعرف عن السودان وشعبه، لذا نحن نستغرب ما يجري في السودان من اقتتال وتطاحن بين الإخوة السودانيين، ونتساءل عن دور زعماء وعلماء السودان الذين كانوا يتزعمون طوائف وقبائل، أين هم مما يحدث في السودان؟ نريد أن نذكر الإخوة السودانيين بالآية الكريمة وأن يتبصروا بما فيها من شريعة الخالق، تقول الآية: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) «سورة النساء».
لقد سعى العديد من الدول الشقيقة والصديقة للتدخل ووقف الاقتتال بين الإخوة السودانيين لكن مع الأسف لم يمتثل المتقاتلون لتلك المساعي والسبب الزعامة والقيادة، حيث يسعى قائد كل طرف للاستحواذ على السلطة في السودان.
وهنا نريد أن نذكر الإخوة السودانيين بالآية الكريمة: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله) «سورة الحجرات». أرجو أن يتدبر الإخوة السودانيون ما جاء في الآيتين الكريمتين وأن يمتثلوا لشريعة الله التي بينت التعامل بين المسلمين، وأرجو أن يعوا ويفيقوا لما هم فيه ويسعى الجميع من أجل الأمن والاستقرار لكل السودانيين.
(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) «سورة الأحزاب».
والله الموفق.