ترى هل ستتبع المبادرة السعودية بتعيين سفير في رام الله خطوات لإنجاز مشروع السلام العربي الذي يعرف بالمبادرة العربية والتي وافقت عليها القمة العربية التي عقدت في بيروت وكان الوفد السعودي برئاسة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز هم أصحاب المبادرة العربية.. والتي تعتمد على السلام مقابل الأرض.. وقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب الاعتراف بدولة إسرائيل؟
مع الوضع في الاعتبار أن الحكومة الفلسطينية والمنظمات الفلسطينية كانت قد التزمت الصمت بالمبادرة السعودية على الرغم من اعتراضهم على خطوات أخرى مماثلة.
السفير السعودي الذي تم تعيينه لدولة فلسطين قال في خطاب تقديم أوراق اعتماده للرئيس الفلسطيني محمود عباس إننا نسعى لإنجاز مشروع السلام العربي ضمن المبادرة العربية التي أقرتها القمة العربية في مؤتمرها ببيروت.
أعتقد أن المسعى السعودي في تحقيق السلام العادل بين العرب والإسرائيليين، ضمن المبادرة العربية، سيجد تأييدا كاملا من قبل الدول العربية، لأنها تأتي في إطار الاجماع العربي وكذلك تساند الولايات المتحدة الأميركية، كما أشارت الدوائر السياسية الأميركية إلى ضرورة إنجاز السلام بين إسرائيل والعرب لإقرار السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، والتي تعتبر من أهم المناطق الحساسة مع اقتصاديات دول العالم، لما تتميز بالممرات البحرية المهمة كقناة السويس وباب المندب ومدخل الخليج العربي لما لهذا الممر من أهمية في تصدير البترول للدول الصناعية.
لننتظر ونتفاءل بالمسعى السعودي الذي يحرص كل الحرص حيث إن السعودية تتجه إلى تنشيط العلاقات الاقتصادية مع دول العالم.. وأننا نتفاءل بحنكة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الذي يقوم بقيادة مسيرة التقدم والنماء.
من أقوال صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد: «تدركون ما يشهده العالم من تطورات وأمامكم تحديات جسيمة وآمال يتطلع لها الشعب».
والله الموفق..