«داعش» جماعة إرهابية تمارس أبشع أنواع القتل والعنف ضد البشرية، كذلك تمارس الاغتصاب والرذيلة وأكبر دليل على تلك الممارسات ما يقوم به داعش في العراق وسورية وليبيا.. هذه الجماعة الإرهابية ترفع شعار الإسلام وتكبر بالله أكبر عندما تباشر عملية القتل..
وكل هذه الممارسات منافية للشريعة الإسلامية والقيم الإسلامية، إن الدين الإسلامي يحرم القتل بكل أنواعه فما بالك فيما يمارسه «داعش» من جز رؤوس الناس، كما حدث في سورية والعراق وليبيا؟ ويحرم الدين الإسلامي الاغتصاب بينما مارست جماعة داعش أفظع أنواع الاغتصاب في العراق وسورية وكلنا تابعنا كيف يخطفون بنات الإيزيدية في العراق ويعتبرونهن سبايا..
هذه هي الأعمال التي يقوم بها «داعش» فهل يقبل العقل والمنطق ان تسمي نفسها بأنها دولة الإسلام في العراق وسورية؟ لابد ان تمتنع الدول الإسلامية عن هذه التسمية وتسميتها دولة الفجور والعنف والقتل هذا هو المسمى الذي يتناسب مع أفعال داعش.
منذ فترة أعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم الإجرامي على مطعم تركي في بوركينا فاسو، قتلوا كل من في المطعم دون تمييز او رحمة وكان ضمن الضحايا الشهيدان فهد الحسيني ووليد العلي اللذان سافرا الى هناك لنشر الدعوة الإسلامية ولمساعدة الفقراء، فهل ما قام به داعش بقتل دعاة إسلاميين يتماشى مع عنوان الدولة الداعشية..
وأكد أحد الناجين ان ما شاهده أثناء تواجده في المطعم التركي يفوق كل أنواع الإجرام حيث كان المجرمون بعد ان نفذوا القتل في المتواجدين في المطعم قاموا بتفتيش القتلى ليتأكدوا من قتلهم وإذا اشتبه عليهم عدم قتل اي من القتلى يقومون بتوجيه رشاشاتهم الى أعناقهم لقتلهم، هكذا كان الداعشيون يمارسون جرائم باسم الإسلام..
ولقد تسبب هؤلاء في الإساءة للمسلمين وألجأوا الدول الأوروبية لاتخاذ الحذر والحيطة وعدم قبول العرب في دولها..
اعتقد أصبح واضحا أن هؤلاء الدواعش ليس لهم اي علاقة بالشعار الذي يرفعونه وهو شعار الإسلام لذلك نحذر الدول العربية والإسلامية بضرورة تعقبهم وتعقب من يدفع لهم الدعم المالي ليواصلوا أعمال الإرهاب باسم الإسلام في كل الدول..
لابد ان تتضافر جهود الدول الإسلامية والعربية للقضاء على كل أنواع الجماعات الإرهابية المتطرفة دون تمييز لأنها كلها تمارس العنف والقتل والاغتصاب ولابد ايضا من منع هذه الجماعات من ان تتخذ الدول العربية والإسلامية مأوى لهم.
والله الموفق.