مازال الغموض يلف مصير كأس العالم، حيث ما زالت الأمور والمباريات التي شهدناها في الأدوار التمهيدية لم ترشح الفريق الأحسن والأجدر بالبطولة.. والسبب أن المباريات التي جرت في الأدوار التمهيدية حدثت فيها مفاجآت غير متوقعة.. وأبرز هذه المفاجآت خروج بطل كأس العالم السابق المنتخب الألماني أمام فريق أسيوي مغمور لم يكن من المرشحين للفوز بالبطولة وهو المنتخب الكوري الجنوبي.. وكانت المفاجأة أيضا أن جاء الهدفان الكوريان في الوقت الإضافي ومن المفاجآت هو المنتخب الأرجنتيني الذي يضم أحسن المهاجمين في الدوري الأوروبي ميسي الذي يلعب وهداف برشلونة ودي ماريا وأغويرو الذي كان وضعه دون المتوقع، إلا أنه استطاع أن يفوز أمام الفريق الافريقي نيجيريا بهدف في الرمق الأخير لميسي لتنتهي المباراة 2/1 ويتأهل إلى دور الـ 16.. وأمامنا أيضا مفاجآت أخرى قد تحدث في حال فوز اليابان في المباراة الأخيرة له في المجموعة أمام پولندا.. كذلك يتوقع صعود المنتخب الانجليزي إلى دور الـ 16 وهو مرشح قوي لبلوغ مباراة البطولة.
ونستطيع أن نقول بأن بطولة كأس العالم في روسيا هي بطولة المفاجآت، أما فرقنا العربية فهي لم يتوقع أي مختص بانتقالها إلى دور الـ 16 فهي فرق متواضعة المستوى، وحتى الفريق المصري الذي يضم اللاعب الدولي محمد صلاح لم يتمكن من كسب نقطة واحدة ولم ينفع الفريق المصري مع محمد صلاح لأن صلاح لم يجد اللاعبين الذين اعتاد أن يلعب معهم في ليفربول، حيث ترابط الخطوط ونقل الكرات واستغلالها بمهارة داخل منطقة الجزاء، وهذا ما لم يتوافر بالفريق المصري.
كنت أتمنى صعود الفريق المغربي الذي ظهر بمستوى أفضل من الفرق العربية الأخرى واستطاع أن يجاري مستوى الفرق لكن الحظ لم يحالفه عندما اصطدم مدافعه بالكرة داخل منطقة الجزاء لتدخل مرماه.
أما الفريق البرتغالي فقد أفاده كثيرا تألق رونالدو الذي أحرز ثلاثة أهداف أمام اسبانيا، ويعتمد فريقه كثيرا على سرعة وقدرة رونالدو على اقتناص الفرص داخل منطقة الجزاء.
الفريق البرازيلي الذي يضم النجم اللامع والماهر نيمار وكان لتحركه في الهجوم أهمية، حيث أشغل دفاع الخصم ليتيح الفرصة لزملائه لاقتناص الفرص وتسجيل الأهداف والفريق البرازيلي من أبرز المرشحين للفوز بالبطولة.
في الحقيقة لقد استمتعنا كثيرا بمباريات كأس العالم في روسيا لما تخللته من مفاجآت ومباريات مثيرة وكنا نتابعها حتى في الوقت الضائع لأن هناك أكثر من فريق استطاع أن يسجل أهدافا في الوقت الإضافي كفريق كوريا الذي استطاع أن يفوز بالمباراة أمام ألمانيا بطل كأس العالم وليقصيه وليودع البطولة.
هذه هي الكرة ليس فيها بطولة خالدة.. والأفضل للأكثر استعدادا ولعبا فنيا يتخلله التكتيك السليم واليقظة واستغلال الفرص.. المهم حظا أوفر للفرق التي اجتازت الأدوار التمهيدية وبلغت دور الـ 16 ولمواصلة الطريق نحو البطولة، ونقول للفرق الخاسرة «هارد لك»..
والله الموفق.