الاستقبال الكبير والمميز الذي حظي به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحكومته لهو أكبر دليل على أهمية هذا الضيف الكبير والتقدير العالي لسمو الأمير من قبل أكبر وأهم دولة في العالم، وكانت كلمات الترحيب التي قالها الرئيس الاميركي ترامب مرحبا بصاحب السمو لهي تعبير صادق لما يحمله الرئيس الأميركي تجاه الكويت وأميرها.
ومن هذه الكلمات، قال: الكويت شريك عظيم للولايات المتحدة ولدينا علاقة جيدة جدا مع هذا البلد.. إن هذا الاستقبال الكبير للأمير من قبل الرئيس وأعضاء الحكومة الأميركية لهو دليل على المكانة العالية التي تميز بها صاحب السمو ولدوره السياسي ومشاركة سموه في معالجة مختلف القضايا التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وأكدت مشاورات سمو الأمير مع الرئيس ترامب على كل مسائل ذات مصالح مشتركة، وفي مقدمتها دعوة سمو الأمير للشركات الأميركية للمشاركة في تنفيذ المشاريع التنموية والبنى التحتية للكويت، كما تباحث سموه مع الرئيس الأميركي ترامب في تعزيز التعاون التجاري والعسكري والطاقة والتعليم.
ولم يغفل سموه عن القضايا والمشاكل التي تعاني منها المنطقة مثل القضية السورية والفلسطينية واليمنية، حيث جعل لهذه القضايا جزءا من مباحثاته السياسية مع الرئيس ترامب، كذلك اهتم صاحب السمو بالخلاف الخليجي الذي كرس كل جهده منذ نشوب الخلاف بين أطراف الخلاف، فهو مازال يسعى لتقريب وجهات النظر بين أطراف الخلاف كمحاولة وحرصا منه على سلامة مسيرة مجلس التعاون الخليجي الذي يعتبره سموه قضية أساسية للسياسة الكويتية.
وانطلاقا من هذا الاهتمام طلب من الرئيس الأميركي المشاركة في معالجة الخلاف الخليجي وعبر سموه عن الأمل بانتهاء هذه الأزمة، كما أبدى سموه حرصه على بحث القضية اليمنية، ودعا إلى أن يتم الاتفاق بين الأطراف المتصارعة لإنجاز السلام والأمن في اليمن وإنقاذ الشعب اليمني مما يعانيه بسبب الحرب.
إن القضايا والمواضيع التي تطرق لها سمو الامير في مباحثاته لتدل على اختيار قائد عالمي وإنساني لمشاكل تعاني منها البشرية.. لذلك اهتمت الولايات المتحدة الأميركية ورئيسها ترامب بزيارة سمو الأمير للولايات المتحدة ولمست من سموه الاهتمام البالغ لإيجاد الحلول لمختلف المشاكل التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي بشكل خاص.
خووش كلام للنائب د.عبدالكريم الكندري أن صاحب السمو وضع الكويت على خارطة العالم بصورة جيدة، فبمجهوده لم تعد دولة تذكرها الأمم بأنها أحد مصدري البترول فقط، بل دولة مصدرة للأمل والسلام، لذلك استحق سموه لقب قائد العمل الإنساني.
والله الموفق.