لا إبداعات ولا تطور في التعليم بالكويت، كل ما يتم عبارة عن برامج ونتائج عادية جدا ولا شك أن ما نشهده تدهور وتراجع عام لمستوى التعليم في الكويت.. وهناك أسباب كثيرة وراء هذه النتائج السيئة للتعليم وأولها المناهج التي لا تحاكي التطور واحتياجات المجتمع من تخصصات علمية.. ويبدو أنه ليس هناك توجيه بعد الانتهاء من مراحل التعليم العامة.. حيث يقرر الطالب اختياره اختصاصات سهلة وغير مطلوبة وهذا ما تسبب في تكدس أفواج من الخريجين غير المتخصصين وليس للمجتمع احتياج لمثل هذه التخصصات غير العلمية.. لذا لابد أن تهتم وزارة التربية والتعليم بتطوير المناهج لتتوافق مع احتياجات المجتمع.. وضرورة عقد اجتماعات لرجال التعليم مع الجهات الحكومية لوضع مناهج يتحقق من خلالها احتياجات الدولة من التخصصات العلمية.. كذلك ضرورة الاهتمام بالكليات المتخصصة وإنشاء معاهد عالية للتخصصات العلمية لتوفير احتياجات الدولة..
وهناك قضايا لابد أن تهتم بها وزارة التربية وهي ما يتعلق بالدوام المدرسي.. لقد بدأت عطلة نصف السنة التي على أيامنا كانت لا تتجاوز أكثر من أسبوعين والان تمتد إلى أكثر من شهر، فقد تعطلت المدارس الابتدائية في فترة امتحانات المرحلتين المتوسطة والثانوية ولا أعرف ما علاقة المدارس الابتدائية باختبارات المتوسطة والثانوية هذا بالنسبة للمدارس الحكومية في حين يستمر الدوام المدرسي في المدارس الخاصة.. أرجو أن تقوم الوزارة بمتابعة الدوام المدرسي وعدم السماح بتعطيل المدارس لأكثر من أسبوعين لعطلة نصف السنة كما كانت في السابق. إن الغياب الطويل للمدارس الابتدائية وبقية المراحل يعتبر من الأسباب في تدني مستوى التعليم في الكويت، لذا ألح على وزير التربية والتعليم العالي د.حامد العازمي بضرورة الالتزام مع الاهتمام بالدوام المدرسي.. لأن تعطيل المدارس الطويل والمتكرر يضر بمستوى التعليم ولا يتماشى مع تطلعاتنا لمستقبل متقدم للتربية والتعليم.. وتحية للدكتور حامد العازمي.
من أقوال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد: «نحن في هذا الوطن نعمل جادين على تربية النشء منذ الصغر على احترام القانون والتمسك به».
والله الموفق.