قام رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بزيارة رسمية إلى العراق بناء على توجيهات سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في إطار حرص سموه على استكمال الأنشطة السياسية التي تقوم بها الكويت تجاه العراق لمساعدته في مواجهة العناصر المندسة التي تستغل ما يعاني منه العراق من تحديات مختلفة.
وقد أوفد صاحب السمو هذه المرة رئيس مجلس الأمة كممثل عن الشعب الكويتي الذي يهمه أن يكون امتداد العراق إلى داخل الوطن العربي وضياع الفرصة أمام من يريد أن يهيمن على العراق باسم الطائفية، وهي لا شك خطوة صحيحة في اتجاه المحافظة على المد العربي في العراق ليعود سندا للتضامن العربي.
وكان صاحب السمو قد أعلن خلال المؤتمر العربي - الأوروبي في شرم الشيخ ضرورة التعاون مع أوروبا من أجل إنجاز السلام المنشود في منطقة الشرق الأوسط، وأشار سموه إلى أن حل القضية الفلسطينية يأتي في مقدمة المساعي من أجل إنجاز السلام في المنطقة، ولا شك أن زيارة الرئيس الغانم للعراق تأتي في إطار مجهودات الكويت لحماية التضامن العربي وعدم السماح لمحاولة البعض للسعي نحو اختراق هذا التضامن.
وكما عهدنا من الرئيس الغانم مواقفه السياسية تجاه قضايا الأمة العربية فهو من أكثر المسؤولين تحمسا لدعم كل المساعي للمحافظة على تماسك التضامن والتعاون العربي والالتفاف حول القضية الفلسطينية التي تعتبر مفتاح الطريق إلى إنجاز سلام الشرق الأوسط، ان هذه الجهود السياسية التي يقوم بها الرئيس الغانم وبتوجيهات صاحب السمو ستضع الكويت من الدول المؤثرة في نشاطات السياسات على المستويين الإقليمي والدولي.. وتواجدها هذا هو الذي اكسبها احترام العالم للموقف الكويتي وموقف أميرها الداعم بصورة مستمرة لكل القضايا ومساعيها في حل الخلافات بين الدول وفي مقدمتها الخلاف الخليجي الذي نال من خلال موقفها قبول العالم للجهد الكويتي وترشيح صاحب السمو لقيادة المفاوضات السياسية للوصول إلى حلول مقبولة لدى كل الأطراف المعنية كذلك تتحرك الكويت وبدون أي تراجع في دعم القضية الفلسطينية، وهذا ما أكد عليه صاحب السمو في مؤتمر شرم الشيخ.
الآمال معقودة على دور الرئيس الغانم في تصفية الأجواء العربية ودعمه المتواصل للمواقف العربية التي ستقف بالمرصاد لكل من يحاول اختراق المد العراقي إلى داخل الوطن العربي وإضاعة فرصة من يحاول استغلال تداخلاته داخل العراق لتكريس الطائفية البغيضة.. وتمنياتنا بالتوفيق للرئيس مرزوق الغانم في مساعيه لصالح الأمة العربية.
والله الموفق.