الرئيس الأميركي ترامب يواصل قراراته الخاطئة التي يتحدى فيها المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي.. كان قد اتخذ قرارا باعترافه بمدينة القدس إسرائيلية واليوم يتخذ قرارا خاطئا أخر بمنح إسرائيل منطقة الجولان السورية التي احتلتها أثناء حرب 1967، وكان مجلس الأمن قد اتخذ قرارا يمنع ضم أية أراض محتلة لدولة إسرائيل.. إلا أن ترامب الذي يعد نفسه لولاية ثانية لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية يواصل قرارته الخاطئة لدعم الصهيونية العالمية المتمثلة بدولة إسرائيل ودعم المشروع الصهيوني المتعلق بالتوسع على حساب الدول العربية، فإسرائيل التي احتلت أراضي عربية في مصر وسورية وفلسطين من قبل تسعى في مخططاتها لضم الأراضي التي اغتصبتها في حرب 1967.. ورغم الضغط العالمي والمطالبة بالانسحاب من الأراضي المحتلة تواصل إسرائيل تنفيذ مخططاتها لإنجاز مشروعها التوسعي لإقامة دولة إسرائيل الكبرى.. وها هي تجني ثمار مساعيها لإنجاز مشروعها دون التردد او التأثر بالمواقف الدولية الرافضة لكل مخططاتها، هذا ما تقوم به إسرائيل ولكن ماذا فعلت دولنا العربية لاسترداد أراضيها المحتلة..
مصر في عهد السادات ثم حسني مبارك رفضا كل محاولات إسرائيل للاحتفاظ بالأراضي التي احتلت.. وواصلت جهودها سياسيا خلال المفاوضات، أيضا رفض السادات ومبارك تلك الأطماع الصهيونية.. وها هي مصر استعادت أراضيها في سيناء وحتى طابا التي استكمل تحريرها الرئيس حسني مبارك.. كان الموقف المصري صلب بشأن استرجاع كامل التراب المصري وعدم السماح لإسرائيل لاحتلال أي بقعة من التراب المصري.. ولكن سورية لم تفعل ما فعلت مصر وظلت ترفع شعارات وتطلق تصريحات صاروخية بشأن أراضيها المحتلة، إلا أنها لم تتقدم خطوة لتحرير أراضيها المحتلة، وكذلك الفلسطينيون كانوا دائما يخرجون بمظاهرات احتجاجية ضد الاحتلال الإسرائيلي وهذا منذ خمسين عاما، إلا أن المظاهرات والاحتجاجات لم تتقدم خطوة نحو تحرير التراب السوري واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.. والفلسطينيون الذين ينبغي عليهم أن يكرسوا كل جهدهم على مختلف الأصعدة فهم مازالوا يعيشون خلافات لا تفيد قضيتهم إنها خلافات من أجل الزعامة والسلطة.. أعتقد الخطوة المصرية لو أخذت بها بقية الدول العربية التي تعاني من الاحتلال الإسرائيلي لكان أفضل مما هم فيه..
فمتى يفيق العرب من سباتهم العميق حتى يستعدوا كما ينبغي لتحرير كامل التراب العربي.
والله الموفق.