تعتبر ثورة يوليو في القطر المصري أمّاً للثورات العربية التي توالت قيامها بعد ثورة 23 يوليو.. وتميزت هذه الثورة التي قام بها مجموعة من الشباب الضباط الأحرار بقيادة جمال عبدالناصر الزعيم والقيادي الناجح.. فقد تميزت هذه الثورة عن بقية الثورات التي سبقتها وبعدها بأنها ثورة قامت من أجل الشعب المصري وتخليصه من التبعية والعبودية للدولة المستعمرة لأراضي الكنانة، فقد بدأ جمال عبدالناصر قائد الثورة في المرحلة الأولى من الثورة بجولة للمدن المصرية ليقابل كل فئات الشعب المصري ويطلعهم على أهداف الثورة التي كانت بدايتها القضاء على الإقطاع، حيث قام جمال عبد الناصر ورفاقه بتوزيع عقود الملكية للأراضي التي يعملون بها.. وبعدها أعلنت الثورة المجيدة عن إجلاء القوات البريطانية المحتلة وتم ذلك في عام 1954.
ولم يتوقف انجاز مبادئ الثورة بل أعلنت فيما بعد عن ثورة في التربية والتعليم وأصبحت مناهجها وطنية تهتم بتاريخ الإنسان المصري.. وبعد ذلك قامت الثورة بإنجاز مشروع السد العالي والذي له أهمية كبيرة للزراعة وللفلاح المصري.. وعندما وقع الاعتداء من قبل ثلاث دول على مصر تدافعت الجموع المصرية لتحمل السلاح وتدافع عن أرض مصر.. وفي 1967 وقعت الحرب التي خسرتها القوات المصرية لدعم الدول الغربية للقوات الإسرائيلية، إلا أن هذا لم يؤثر ويخذل جيش مصر بل بدأ رجال الثورة ببناء وتطوير الجيش المصري.
وفي عام 1973 أعلن الرئيس أنور السادات الحرب لتحرير كامل التراب المصري واستطاع الجيش المصري أن يحقق انتصارا كبيرا أجبر إسرائيل على الجلوس على كرسي المفاوضات والتي تم على أثرها تحرير كامل أرض سيناء، ثم جاء الرئيس حسني مبارك ليستكمل تحرير كامل التراب المصري في طابا حيث رفض مبارك أي مفاوضات بشأنها وأصر على تحريرها، وتعاقبت فيما بعد انجازات ثورة 23 يوليو المجيدة بتحقيق مزيد من المشاريع التنموية لصالح الشعب المصري..
هذه هي الإنجازات التي كانت دافعا لقيام عدة ثورات في أقطار عربية وإفريقية..
ولابد أن نقف بكل احترام وتقدير للضباط الأحرار الذين فجروا ثورة 23 يوليو المجيدة وتحية إجلال وإكبار لقائد الثورة جمال عبد الناصر ولكل زملائه أعضاء تنظيم الضباط الأحرار..
وتعالوا الآن لنردد من أجمل أغاني أم كلثوم في حب مصر:
مصر التي في خاطري وفى فمي
أحبها من كل روحي ودمي
يا ليت كل مؤمن بعزها يحبها حبي لها
بني الحمى والوطن من منكم يحبها مثلي أنا
نحبها من روحنا ونفتديها بالعزيز الأكرم