لو حاولنا أن نستعرض الأعمال التي قام بها صدام حسين ضد الأمة العربية والإسلامية لتبين لدينا بالدليل القاطع أن صدام عميل صهيوني.. في البداية قضى على رجالات العراق وعلمائه من السنة والشيعة وحارب كل الفئات في العراق وبعد أن دمر العراق رفع شعار الجهاد من أجل تحرير القدس وفلسطين وأسس جيش تحرير القدس إلا أن هذا الجيش لم يتقدم خطوة نحو إسرائيل لتحرير القدس وفلسطين بل وجه جيشه ليحارب الإيرانيين الدولة المسلمة..
ودامت هذه الحرب 8 سنوات دون أن يحقق أي انتصار على إيران كما ادعى بل تراجع وبعث رسالة للسيد رفسنجاني ليضع يده بيده لتحرير مكة والمدينة وطرد شيوخ الكويت.. لم تنطلِ تلك الكذبة على الإيرانيين.. فكيف يؤتمن صدام حسين الذي حارب إيران 8 سنوات.. وانتهت الحرب العراقية ـ الإيرانية.. ليسحب صدام جيشه من إيران وبدل من أن يعيده إلى العراق ليفرح أفراد الجيش بالعودة لأهاليهم فوجئوا بالتوجه إلى الكويت ليحتلها لمدة سبعة شهور بحجة عودة الفرع للأصل وطرد الأجانب من الكويت وصدق كثيرا من العرب هذه الكذبة فخرجت مظاهرات في العديد من الدول العربية في الجزائر تزعم زعيم الإخوان المسلمين محفوظ نحناح تلك المظاهرات تأييدا لصدام وفي تونس خرجت مظاهرات بزعامة راشد الغنوشي زعيم الإخوان المسلمين في تونس وفي مصر أيضا قامت مظاهرات بتنظيم جماعة الإخوان بحجة رفض التدخل الأميركي والجيوش التي شاركت في تحرير الكويت.. وكذلك قامت مظاهرات في الأردن ومدن فلسطينية ترفع صور صدام محرر القدس وصدق هؤلاء السذج كذبة صدام بتحرير القدس.
ولو أردنا الإطالة لكشفنا كل الأدلة التي تؤكد ان صدام حسين عميل صهيوني قام بتنفيذ مخطط صهيوني لتشتيت التضامن العربي والإسلامي.. كما لم يقم صدام بأي عمل لصالح الأمة بل ولصالح الشعب العراقي، لقد حارب صدام العرب والمسلمين دون أن يتقدم خطوة نحو تحرير القدس وفلسطين.. ومع كل هذه الأدلة على عمالة صدام للصهيونية العالمية فإن هناك مدنا عربية ما زالت تخرج بمظاهرات تحمل صور صدام وينادون به كزعيم للأمة العربية ومحرر القدس رغم بقائه في حكم العراق ثلاثين عاما ولم يفعل أي شيء لصالح القضية الفلسطينية.
كفاكم يا عرب سذاجة وثقة بأكاذيب صدام الذي برهن من خلال حروبه ضد العرب والمسلمين انه عميل صهيوني..
أمجاد يا عرب أمجاد. في بلادنا كرام أسياد أمجاد يا عرب أمجاد.
والله الموفق،،،