الرئيس الإيراني حسن روحاني أطلق على الحرب القادمة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية أُمّ الحروب، لقد استبدل روحاني أُمّ المعارك بأُمّ الحروب..
وكلنا يذكر تسمية صدام لحربه مع الولايات المتحدة بأُمّ المعارك معلنا تحديه للأميركان إذا حاولت أن تفرض الحرب على العراق، وكانت الولايات المتحدة الأميركية ودول التحالف الدولي قد وجهت إنذارا لصدام وجيوشه بضرورة الانسحاب الفوري من الكويت.. قبل أن تحل الكارثة على العراق ودول المنطقة، لكن صدام كابر ورفع شعار تحديه بأُمّ المعارك.. وتمادى ولم ينصع لقرارات الأمم المتحدة، وكان أن زحفت جيوش الولايات المتحدة الأميركية والدول الحليفة نحو الكويت لطرد جيش صدام.. وهزم صدام وجيشه الذي كان يتباهى به ويصفه بأنه جيش ذو قوة خارقة وقادرة على هزيمة القوات الأميركية والدولية إلا أن صدام سقط.. سقطة مذلة.. وكشفت الحرب عن هزيمة جيشه الذي كان يعتبره الجيش الرابع في العالم من حيث القوة والعدد والعتاد.
اليوم الرئيس الإيراني حسن روحاني يرفع شعار حربه مع الولايات المتحدة الأميركية وتحديه بأُمّ الحروب.. إنه يحاول أن يقلد صدام دون أن يراجع حساباته فيما وقع فيه صدام وجيشه، ومصير جيش روحاني لن يختلف وضعه عندما تعلن الحرب في المنطقة، الأفضل أن تتجاوب إيران مع نداءات المجتمع الدولي وعدم توريط إيران في حرب مع الولايات المتحدة الأميركية غير متكافئة.. درءا لأي مخاطر قد تتعرض لها إيران ودول المنطقة، إن أي حرب لا تكون نتائجها طيبة بل كلها نتائج مدمرة.. أرى أن الرئيس روحاني أكثر تعقلا من صدام وأكثر خبرة ولا اعتقد أنه سيقدم على عمل قد يدمر كل البنية التحتية لإيران ودول المنطقة.
أتمنى من الرئيس روحاني أن يدير أموره كرجل سياسي ذي خبرة، ولا يكون رجلا متهورا مثل صدام يدعي بطولات أكبر من حجمه، ولابد أن يراجع ملف حرب الخليج حتى لا يقع فيما وقع فيه صدام مدعي البطولات وأنه يحارب من أجل حماية البوابة الشرقية وأنه ألف جيش تحرير القدس، إلا أن صدام خسر حربه مع إيران ولم يفلح في حماية البوابة الشرقية، فها هي إيران تدير الأمور في العراق وسورية ولبنان واليمن كذلك، لم يسير جيش تحرير القدس إلى فلسطين المحتلة بل وجهه إلى بلد عربي وهي الكويت التي غزاها لمدة سبعة أشهر.
إن سجل صدام حافل بالجرائم والفشل لذلك نحذر إيران من اللعب بالنار وكفانا حروبا في المنطقة، كذلك أتمنى من العربان الذين ما زالوا يعتقدون أن صدام محرر القدس قد أدركوا أن صدام فشل في كل معاركه وخسر كل المعارك التي دخلها.. نحن بحاجة إلى وعي لندرك حقيقة ما يدور حولنا، للأسف مازال هناك من يخرجون في مظاهرات قومية وهم يرفعون صور صدام ظنا منهم بأن صدام سيعود إلى الحياة لينقذهم مما هم فيه من تردّ في كل المواقف.
آية كريمة: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب).
والله الموفق،،