خاض منتخب الكويت لكرة القدم أول تجربة على المستوى القاري بمشاركته في بطولة غرب آسيا والتي أقيمت في العراق الشقيق ولم يكن منتخبنا بعيدا عن مستوى الفرق المشاركة بدليل نتائجه في مباريات البطولة، حيث فاز على السعودية وتعادل مع الأردن وخسر أمام البحرين البطل، ولا غرابة في خروجه من البطولة وعدم تمكنه من بلوغ الأدوار النهائية والكل يعلم ذلك قبل بدء البطولة ولم يكن هناك أي أمل للفوز بالبطولة.. لا شك في أنها تجربة جيدة لمنتخب حديث يشارك لأول مرة في بطولة خارجية بعد حظر على مشاركة الكويت بالبطولات الخارجية.. وهذا يتحمله من سعى لمنع الكويت من المشاركة في البطولات الخارجية.
لا داعي لفقدان الأمل، بل علينا أن نواصل تدريبات المنتخب ومعالجة مواقع الضعف في صفوف المنتخب، ويعتبر حارس المرمى بمستوى جيد قياسا على مستوى بقية اللاعبين، وأمام الاتحاد والمدرب فرصة لتطوير مستوى المنتخب، كذلك أمام المدرب أن يحاول البحث عن لاعبين بمستوى جيد لضمهم للمنتخب من خلال مباريات الدوري المحلي.
لو حاولنا تقييم المنتخبات التي شاركت في بطولة غرب آسيا فإن المستويات متقاربة ولم يكن هناك فريق مميز، وأستطيع القول إن المنتخب العراقي رغم خسارته للبطولة فهو من أحسن الفرق المشاركة في البطولة.. وعلى العموم لم يبرز أي لاعب مهاجم وهداف.. كل الأهداف التي سجلت جاءت نتيجة أخطاء وليست بحرفة وفنية اللعب.
ولا بد هنا أن نحيي منتخب البحرين الشقيق لنضاله في المباراة النهائية من أجل الفوز بالبطولة، فقد لعب نجومه المباراة النهائية بروح عالية وهم يحملون هدفا واحدا وهو الفوز بالبطولة.. وتحقق لهم ذلك بعد جهد وكفاح، ولا بد أن نهنئهم بالفوز.
ولا بد أيضا أن نحيي الاتحاد العراقي لكرة القدم ووزارة الشباب في العراق على الجهد الذي بذلوه من أجل تحقيق النجاح في تنظيم البطولة، ولله الحمد استطاع الإخوة في العراق أن يبرهنوا على قدرتهم وإمكانياتهم في تنظيم بطولات قارية ودولية وإن هذا يمنح العراق الثقة لاختياره لتنظيم بطولات قارية ودولية في المستقبل ويستحق الإخوة العراقيون أن نرفع أيدينا ونحيي العراق وشبابه على حسن التنظيم.. فهم إن خسروا البطولة فقد فازوا بتنظيم البطولة بدرجة امتياز بشهادة كل الذين شاركوا في البطولة، فتحية تقدير للعراق الشقيق.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم (وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون).
والله الموفق.