خيرا فعل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد بإصدار تصريح أخوي تجاه أشقائنا العراقيين ردا على البعض الذين استغلوا قضية تقدم العراق إلى مجلس الأمن للبت في مسألة تخص ترسيم الحدود البحرية بين الكويت والعراق فقد جاء في تصريح الشيخ ناصر ما يلي وفقا لبيان وزارة الدفاع: «يؤكد على عمق العلاقات الودية والمتجذرة بين البلدين الشقيقين واستمرار تعاونهما في كل المجالات».
لا شك أن تصريح الشيخ ناصر أحجم محاولات البعض لاستغلال الشكوى العراقية المرفوعة لمجلس الأمن ومنع من يحاول إثارة تعكير العلاقة مع الشقيق العراقي.
قد يعتقد البعض أن رفع شكوى العراق إلى مجلس الأمن فيها إساءة للكويت، بل العكس إن الشكوى العراقية هو أسلوب حضاري وقانوني، فالعراق لم يهدد الكويت أو وجه لوما بل لجأ إلى مجلس الأمن ليستوضح حول خلاف حدودي بحري بين الكويت والعراق، ولا شك أن قرار مجلس الأمن سيحدد حقوق كل بلد وتسجل في سجلات مجلس الأمن.
العراق اليوم غير عراق صدام، فهم اليوم أشقاء وبيننا علاقات متينة في مختلف المجالات وكان صاحب السمو الأمير ورئيس مجلس الأمة وبعض الوزراء زاروا العراق لتطوير العلاقة وكذلك زار الكويت رئيس العراق ورئيس مجلس الأمة العراقي وبعض المسؤولين.
إن هذه الزيارات واللقاءات بين البلدين لتؤكد على عمق العلاقة بين بلدين جارين وكلا البلدين يحرصان على أن تكون العلاقة تسودها المحبة والأخوة بين الشعبين العراقي والكويتي، لذلك أريد أن ألفت انتباه بعض الإخوة الزملاء الإعلاميين توخي الدقة وعدم الانجراز وراء محاولات البعض الذين يريدون تعكير الأجواء بين البلدين وهؤلاء البعض معروفة انتماءاتهم الحزبية فلا داعي للخوض في حوارات يحاول البعض استغلالها لتعكير العلاقة بين البلدين.
لقد عانينا كثيرا أيام حكم صدام ولا نريد أن نعود إلى تلك الحقبة السوداء، بل علينا أن نحرص كل الحرص على أن تكون علاقاتنا مع الجار متينة وقائمة على تبادل المصالح بين البلدين ويجب أن نحرص دائما على تكاتفنا مع الأشقاء العراقيين ونحافظ على رفع شعار المحبة والإخاء بين الشعبين الشقيقين.
آية كريمة: (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير)، والله الموفق.