عقد مجلس الدفاع العسكري اجتماعا برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد لبحث الظروف التي تمر بها البلاد والمنطقة بصفة عامة.. حيث هناك حرب باردة قائمة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية التي فرضت على إيران عدة إجراءات للضغط عليها، ولقد أدت تلك الإجراءات إلى تدهور الاقتصاد الإيراني، ولقد حرص الشيخ ناصر صباح الأحمد على أن يخصص اجتماع مجلس الدفاع العسكري لبحث الأوضاع المضطربة في المنطقة، وعقب الاجتماع أدلى بتصريح أكد فيه حرص الجيش الكويتي بكل قطاعاته البرية والجوية والبحرية على رفع أقصى درجات الاستعداد واليقظة والاستمرار في اتخاذ جميع التدابير التي تضمن توفير الحماية لحدود البلاد وأجوائها.
كذلك أكد الشيخ ناصر على دور الإعلام وضرورة توخي الدقة فيما سينقل من أخبار وضروري الامتناع عن نقل إشاعات وأكاذيب مغرضة ويأتي دور الإعلام أيضا في الحفاظ على الجبهة الداخلية وتماسكها، ولا شك أن دعوة الشيخ ناصر صباح الأحمد لأجهزة الإعلام تعتبر من أساسيات تجنيب البلاد من الإشاعات والدسائس التي تتسبب في عدم الاستقرار، وحذر من محاولة البعض بث الشائعات بهدف زعزعة ثقة أفراد المجتمع بالمؤسسات العسكرية.
إن الأوضاع تدعو الجميع لأن نحافظ على أمن البلاد وعدم التعامل بما يمس استقرار البلاد، ولابد أن يحرص كل مواطن على أمن البلاد من منطلق مسؤولية الجميع تجاه الوطن وعدم السماح للمساس بأمنه، ولا بد أن يعي الجميع أن أمن البلاد يدخل في مصلحة كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة التي تحتضن الجميع.
الضرورة الحالية تستدعي لآن نكون أكثر حذرا من الذين يحاولون إثارة إشاعات تمس أمن واستقرار البلاد، وليتهيأ الجميع بأن الحرب قائمة بين إيران التي تهدد المصالح الأميركية في المنطقة والولايات المتحدة الأميركية التي تسعى لحماية مصالحها في المنطقة وأن قرارات الضغط الاقتصادي التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية على إيران هي بمنزلة إعلان حرب تسعى لتدمير الاقتصاد الإيراني ووقف تصدير النفط الإيراني، ولا شك أن هذه القرارات أثرت بشكل مباشر بالوضع الإيراني الذي بدأ يشعر بتأثير قرارات المقاطعة، وها هي الولايات المتحدة تسعى لإنجاز الخطوات التي تسعى من ورائها لتدمير البنية التحتية لإيران إن هي لم تتوقف عن محاولاتها لتهديد مصالحها في المنطقة وزعزعة الدول الحليفة لأمريكا.
أية كريمة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
والله الموفق.