الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بعث ببرقية إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة شفائه وصفه بأنه رجل دولة فريد كرس جهودا مضنية للاستقرار الإقليمي، ودعا سموه إلى الاستمرار في مواصلة جهوده وتعاونه مع الأمم المتحدة من أجل إعادة الاستقرار الإقليمي والحفاظ عليه.
لا شك في أنها ثقة كبيرة من قبل رجل بثقل الأمين العام للأمم المتحدة في شخص صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي سعى كثيرا من أجل استقرار وأمن المنطقة وذلك خلال جولاته ولقاءاته مع رؤساء الدول حتى يسعى لتخفيف الاحتقان ومحاولة لإيجاد أرضية صالحة لعقد مفاوضات من أجل إنجاز السلام لدول المنطقة.
فلقد سعى سموه في تخفيف الخلاف بين دول الخليج العربي، وقد أعربت كل دول الخليج العربي عن ثقتها بمساعي سموه في محاولة إزالة أسباب الخلاف فيما بينها رغم اتساع الخلاف.
كما أن صاحب السمو سعى في لقاءاته مع المسؤولين في السعودية وإيران من أجل الجلوس حول طاولة المفاوضات السلمية التي تحافظ على سلامة واستقرار الدول.
وها هو ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يعلن خلال مقابلة تلفزيونية عن تفضيله للحل السلمي لمعالجة الخلاف السعودي - الإيراني، ومن جانبها أعلنت إيران ترحيبها بمبادرة الأمير محمد بن سلمان للسعي إلى حل سلمي في الخلاف بين الدولتين.
لا شك أن تصريح الأمير محمد بن سلمان والمسؤولين في إيران عن توجههما نحو مفاوضات سلمية لإنجاح سلام الشرق الأوسط وتجنيب المنطقة ويلات الحرب، فهذا التوجه الإيراني - السعودي يمنع التدخل الأجنبي في الخلاف بين الإخوة السعوديين والإيرانيين، وان هذا سيكون مفخرة للدول الإسلامية، بأن تكون هناك مفاوضات لبحث الخلاف فيما بين الدولتين.
ونحن أيضا نضع أصواتنا إلى صوت الأمين العام للأمم المتحدة لأن يواصل سموه جهوده للمساعدة في حل الخلاف بين السعودية وإيران.. ويأتي هذا ضمن جهود سموه في إطار العمل الإنساني لمنع نشوب حروب قد تدمر البنية التحتية للدول وإلحاق الضرر بشعوب العالم.
يقول المولى عز وجل: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين). والله الموفق.