مما يؤسف له حقيقة ما يحدث في العراق من تدخل دولة إسلامية هي إيران في الشؤون العراقية. إيران تحارب الشعب العراقي المسلم في بلده وتريد أن تفرض استيلاءها على مقدرات الشعب العراقي، كل يوم تتردد الأخبار عن قتل أعداد كبيرة من الشعب العراقي فقط لأنهم يريدون أن يبدلوا ما هم فيه من أوضاع سيئة، يريدون التخلص من حكام سرقوا أموالهم وتضخمت أرصدتهم في البنوك الأجنبية دون أن يستفيد العراق من عائدات النفط الكبيرة، وآخر الأخبار المجرم قاسم سليماني يريد أن يفرض على العراقيين رئيـس وزراء من اختــــياره.. لا أدري كيف يقبل العراقيون بهذا التدخل الإيراني في شأنهم، يجب على العراقيين ومنهم إبراهيم بحر العلوم ابن الشيخ محمد بحر العلوم المعروف بوطنيته عدم القبول أو التعاون مع الإيرانيين الذين يريدون أن يستولوا حتى على القرار السياسي للدولة العراقية.
وفي سورية كل يوم نسمع عن قتل عدد من المواطنين السوريين في المدن المتاخمة للحدود التركية، بسبب قصف مدفعي من قبل الجيش التركي بالتعاون مع السلطة غير الشرعية وهذه هي المصيبة، إيران وتركيا تدعيان أنهما دولتان مسلمتان وتريدان الدفاع عن الشعوب الإسلامية، بينما هما اللتان تحاربان الشعبين العراقي والسوري.
أين هي المنظمات الإسلامية وما دورها بما يحدث في العراق وسورية؟ لابد أن يكون لهذه المنظمات دور إيجابي لوقف نزيف الدم وقتل الشعب العراقي المسلم والشعب السوري المسلم.
لقد حان الوقت لأن تتحرك المنظمات الإسلامية وتثبت دورها في الدفاع عن الشعوب الإسلامية؛ تنفيذا لقرارات مؤتمرات منظمة الدول الإسلامية، كفانا قرارات الشجب والاحتجاج. كل قراراتها تدعو للدفاع عن القدس وتحرير الأرض الفلسطينية وتكتفي بقرارات الشجب والاحتجاج. نحن اليوم نطالب منظمة الدول الإسلامية لأن تحمي الشعب العراقي المسلم والشعب السوري المسلم من اعتداءات دولتين مسلمتين هما إيران وتركيا، وان تتدخل لحماية الشعوب الإسلامية في العراق وسورية، لابد أن تعقد المؤتمرات وتتخذ قرارات لوقف اقتتال الشعوب الإسلامية، لقد أشبعنا المعممون في إيران تصريحات رنانة عن الدفاع عن القدس وحماية المقدسات الإسلامية في فلسطين، بينما يقومون بمحاربة شعب مسلم في العراق.
قال تعالى: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) صدق الله العظيم.
والله الموفق.