بالأمس ودعت الكويت وفي ظروف حزينة ابنها البار العم بوخالد عبداللطيف الثويني رجل الأمن الذي تميز بالوطنية والإخلاص للكويت والكويتيين، عرفت العم بوخالد وأنا في عمر الصبا لم أتجاوز 12 سنة، كنت اصطحب خالي العزيز الذي افتقدته إلى مبنى مديرية الأمن العام القديم وهو نفس المبنى الذي أصبح مبنى لمحافظة العاصمة، هناك في هذا المبنى دار الإذاعة الكويتية حيث يبدأ الخال علي بافتتاح الإذاعة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
العم بوخالد عبداللطيف الثويني كان دائما متواجدا في الأمن العام حيث عمله وحتى في الفترة المسائية، فهو يعتبر من الأمنيين الذين يبذلون قصار جهدهم للمحافظة على أمن البلاد.
اللواء الثويني تولى أعمالا كثيرة في الأمن العام التي أصبحت بعد ذلك وزارة الداخلية.. فترأس لجنة الجنسية وكان ذا خبرة في كل فئات الشعب الكويتي، كان عند اختياره للمتقدم يستذكر معه عائلته ليتأكد من أصوله.. ولا شك أن هذه ميزة تميز بها العم بو خالد في معرفة أجناس وأصول أهل الكويت.
كذلك عمل اللواء الثويني، كما أذكر بلجان تحديد الحدود مع العراق وكان على معرفة عالية بمناطق الحدود الكويتية المجاورة للعراق.
هذا إلى جانب انه من رجال الأمن البارزين وذوي الخبرة العالية بمختلف الشؤون الداخلية للبلاد فقد عرف بتسامحه وخلقه الرفيع، لقد أحبه كل من عمل معه في الأمن العام والداخلية وكان له ديوان يستقبل فيه أهل الكويت من كل العوائل المعروفة فهو يتميز بعلاقات جيدة مع معظم الأسر الكويتية، كذلك فهو ينتمي الى أسرة كويتية عريقة وأخواله الحسن الإبراهيم وأخوه التاجر المعروف محمد عبدالرحمن البحر.
العم بو خالد عبداللطيف الثويني من أميز رجالات الأمن الكويتي ولقد آن الأوان أن يتم تكريمه من قبل الدولة ووزارة الداخلية تقديرا لما قام به من خدمات جليلة لوطنه الكويت، نقف نحن أهل الكويت اليوم وقفة احترام وتقدير للابن البار الذي لم يبخل بأي جهد لخدمة الكويت والكويتيين.
رحم الله العم عبداللطيف الثويني بو خالد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصالحين والأبرار.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
والله الموفق.