يبدو أن إيران فقدت تلك القوة التي كانت تساعد الجنرال الإيراني قاسم سليماني. فهي الآن غير قادرة على التصدي لمظاهرات الشعب الإيراني الذي بدأ يرفع شعارات احتجاجية قوية منها «خامنئي قاتل، الموت للديكتاتور، ولايته باطلة» ورغم استعمال السلطة للشدة والضرب ضد المتظاهرين إلا أن الشعب الإيراني مستمر في احتجاجاته، ويطالب برحيل القادة المعممين الذين حكموا البلاد منذ ثورة الخميني ولم يحققوا أي شيء للشعب الإيراني حيث انتشر الفقر والجوع بين الشعب الإيراني الذي يملك ثلث نفط العالم.
كذلك فقدت سلطة الفقيه حكمها في العراق، حيث يواصل الشعب العراقي احتجاجاته ضد السلطة الفاسدة وضد التدخل الإيراني بالشأن العراقي، وفي لبنان أيضا بدأ السيد حسن نصر الله ممثل الفقيه الإيراني يفقد سلطته وتحديه للشعب اللبناني الذي يطالب بالتغيير الشامل ورفضه لكل الأنظمة المعمول بها في لبنان والقائمة على تقسيم الشعب اللبناني إلى طوائف وأحزاب، وفي سورية أيضا وجه الممثل الروسي إنذارا للنظام السوري بعدم التعامل مع إيران، ولابد أن يلغي أي ارتباط مع إيران، وفي غزة سقطت ولاية الفقيه في تسلطها على الشعب الفلسطيني، وهذا مؤشر بسقوط تسلط حماس على غزة وانفصالها عن منظمة التحرير الفلسطينية.. وحتى في اليمن بدأت سلطة الفقيه الإيراني تضعف وهي قابلة للسقوط في القريب العاجل..
إيران أيضا متورطة في قضية سقوط الطائرة الأوكرانية ولا شك أن هذا سيحمل حكومة الفقيه الكثير من الخسائر، حيث ستقوم بدفع تعويضات لأسر قتلى الطائرة والتي ستكلف الميزانية الايرانية الملايين من الدولارات.
إذن كل هذه المؤشرات تشير إلى إزالة حكم الفقيه والعمايم في إيران ثم سقوط أتباع إيران في العراق وسورية ولبنان واليمن وبهذا سقط قاسم سليماني وخطابه الشهير بأنه حاليا يتولى السلطة في أربع دول عربية نأمل أن تكون تلك المؤشرات إنذار لمن يقف في ركاب سلطة الفقيه والعمايم وأن يعودوا إلى رشدهم وأن يكون ولاؤهم لأوطانهم التي يعيشون فيها وهي صاحبة الفضل على ما هم فيه من نعمة ورخاء وأمن وسلام.
آية كريمة: (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير).
والله الموفق.