العالم كله مشغول بتفشي وباء «كورونا»، لذلك توقف كل شيء بما فيها المعارك على كل الجبهات احترازا لعدوى الوباء، إلا أن الحوثيين مازالوا يواصلون اعتداءاتهم على الأرض التي تحتضن أقدس مدينتين إسلاميتين، وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة، دون مراعاة لمشاعر المسلمين في العالم وعدم المبالاة بانتشار وباء كورونا، ويبدو أن الحوثيين يريدون إعادة أمجاد أجدادهم الذين هدموا الكعبة وسرقوا الحجر الأسود ووضعوه في كعبة بنوها في أماكن تواجدهم.. واليوم الحوثيون، وبدعم إيراني، الذين يطمعون في الاستيلاء على مكة المكرمة والمدينة المنورة ليقوموا باستغلال الكعبة المشرفة والمسجد النبوي الشريف لجمع الأموال، كما يفعل اليوم نظراؤهم في العراق وإيران.. لقد جمع هؤلاء أموالا كبيرة ولم يصرفوا أي فلس على الشعبين العراقي والإيراني.. وها هي الأيام تكشف ما يمارسه هؤلاء، حيث يتعرض الشعبان العراقي والإيراني إلى المجاعة وتردي المرافق العامة في البلدين، وأكبر دليل ما يتعرض له البلدان من عدوى واسعة لوباء «كورونا».
الحوثيون أغراب لا يشعرون بأي انتماء للأرض اليمنية، التي هي ديار عربية إسلامية، هم يستغلون الأرض اليمنية للاعتداء على الأراضي السعودية التي تحتضن أقدس مدينتين عند المسلمين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
هؤلاء الحوثيون لا صلة لهم بالإسلام، فهم يحاربون الإسلام باعتداءاتهم المتكررة على الأراضي السعودية وتهديد المدينتين المقدستين عند الإسلام مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولا بد أن نتصدى لأولئك الذين يؤيدون اعتداءات الحوثيين على الديار المقدسة، ورغم محاولات كثيرة لوقف الحرب في اليمن إلا أن الحوثيين يواصلون اعتداءاتهم بدعم إيراني مكشوف، فالحوثيون يجاهرون بانتمائهم وتبعيتهم للمقيمين في مدينة قم الإيرانية حيث ولاية الفقيه.
وباء «كورونا» لا يفرق بين الناس على حسب الدين أو الطائفة، فهو وباء يغزو ويدمر ديار الجميع، فدعونا نتكاتف لمنع تمدد انتشار كورونا.
آية كريمة: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ).
والله الموفق