أشاد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالقضاء الكويتي قائلا: «لدينا قضاء عادل مشهود له بالنزاهة ومحل إشادة من الجميع»، قال ذلك خلال استقبال سموه رئيس وأعضاء هيئة النزاهة بمناسبة تعيينهم.. لقد قلد سموه بهذه الإشادة القضاء الكويتي أوسمة الفخر والعدالة على صدور قضاتنا الأفاضل، ويعتبر هذا حافزا لرجال العدالة لأن يواصلوا نهجهم في تحقيق العدالة والمساواة بين الناس، كما أن القضاء العادل يعتبر نوعا من الممارسة الديموقراطية وأن الكويت دولة دستور يكفل للجميع حق اللجوء الى القضاء في مواجهة التجاوزات.
وقد توجه صاحب السمو لرئيس وأعضاء الهيئة بضرورة الحزم في تطبيق القانون ومحاربة الفساد والتصدي لكل أنواع الحملات الظالمة ضد بلدنا، وأكد سموه على محاربة الفساد بكل أشكاله وأنه لا تهاون في محاربة الفساد وإحالة كل من تثبت إدانته إلى القضاء دون تردد.
لقد أعطى سمو الأمير الضوء الأخضر للتعامل مع محاسبة كل من تسبب في تفشي الفساد في الدولة وعدم إعطاء الفرصة للفاسدين لأن يواصلوا ممارستهم في تجاوزات القوانين وعدم الالتزام بالعقود، كذلك لا بد من محاسبة الذين مارسوا تجارة البشر واغتصبوا أموال الدولة.
كل هؤلاء هم الذين تسببوا في تفشي الفساد ولا بد أن نضع حدا لمثل هذه الممارسات الخاطئة التي تسببت في إفساد المجتمع.
لقد تحدث سموه بكل الشفافية مع هيئة الفساد حتى يعملوا بجدية كاملة لتطبيق القوانين وعدم السماح لتجاوزها، كذلك لا بد أن تمنع وزارات الدولة الواسطات الخاطئة للبعض الذين يحاولون استغلال مناصبهم في السلطتين التشريعية وهي مجلس الأمة، والتنفيذية وهي الحكومة لقد آن الأوان أن نخطو الخطوة الأولى في بناء مستقبل أفضل للدولة وأن نتبنى المشاريع التنموية التي توفر لأبنائنا الوظائف الملائمة لتخصصاتهم، وأن ننفذ مشاريع بناء المستقبل بناء المستشفيات والمصحات وإقامة الجامعات ودور التعليم والتربية ومباشرة العمل لتطوير مناهج التعليم التي تتناسب مع تطلعاتنا لمستقبل زاهر لبلدنا ولأولادنا.
ويجب علينا أيضا معالجة المشاكل المرورية التي أخذت تتفاقم وتطوير الخدمات الحكومية التي توفر الراحة والسهولة لكل مواطن لإنجاز معاملاته، دعونا نحقق الدولة الإلكترونية التي كثيرا ما تحدثنا عنها، لا شك أن هذا سيساهم في خدمات حكومية أفضل.
لقد عودنا صاحب السمو في كل مناسبة على أن يتـــحدث حـــول مخـتلف القضايا بكل شفافية وتوجيه نصائحه السديدة من أجل صالح الدولة والمواطنين.
من كلمات صاحب السمو: «علينا أن نقبل الرأي الآخر كما علينا أن نتشاور لا أن نتخاصم وأن نختلف لا أن نتعادى وأن ننتقد بلا إشهار وأن نحاسب بلا انتقام فكلنا من الكويت نبدأ وإليها ننتهي وهي الباقية ونحن الزائلون».
والله الموفق.