وجه سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد بتوصياته للنائب العام المستشار ضرار العسعوسي بأن لا كبير ولا صغير فوق القانون.. وسموه يريد أن يؤكد على دولة القانون واحترام الدستور الذي ساوى بين المواطنين.
وتأتي توجيهات سموه للنائب العام بأن يحاسب كل مواطن على تجاوز القوانين واستغلال موقعه لإنجاز مصالح خاصة، بل يجب على المسؤول في كل مركز في الدولة أن يكون أمينا فيما يؤديه من عمل ضمن مسؤولياته، وكان سمو نائب الأمير قد أكد من قبل أن القوانين تسري على كل مواطن بمن فيهم أبناء الأسرة الحاكمة ونوه إلى أن أبناء الأسرة هم جزء من الشعب الكويتي، فلابد أن يلتزم الكل بالقوانين واحترام الدستور.
لقد جبلت الكويت منذ نشأتها على المساواة بين المواطنين، وإن ما تشهده البلاد هذه الأيام من تجاوزات للقانون وممارسة الفساد توجب هذه المواقف الصلبة من سمو نائب الأمير وولي العهد، كما حذر سموه في نفس الوقت من التدخل بأعمال النيابة العامة أو القضاء.
إن سمو نائب الأمير اعتاد على هذه المواقف تجاه مختلف الأمور، فقد لمسنا مدى صدقه وحرصه على المساواة بين المواطنين منذ كان وزيرا للداخلية، وكان في نفس الوقت يحافظ على سمعة الأهالي وعدم السماح بنشر أي قضايا تمس المواطنين.. واعتاد الناس أيضا على التردد على ديوانه العامر في العديلية، وكان يحاور رواد ديوانه في مختلف القضايا وكان حديثه في منتهى الشفافية، وتشعر من حديث سموه بما يحمله من حب لأهالي الكويت الذين أحبوه، فهو بكل ما يتمثل به من صدق ورجاحة عقل حريص على أداء فروضه نحو الخالق عز وجل، وحريص على حضور الصلوات في المسجد، عندما كان يسكن في العديلية ثم انتقاله إلى منطقة الصديق حيث بنى مسجدا قريبا من مسكنه وأسماه باسم الصحابي الجليل بلال بن رباح مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يفعل كما اعتاد بعض الناس على بناء المساجد بوضع اسمهم عليه قبل أن يتم بناؤه بشكل كامل فهو لا يريد إلا الأجر والجزاء الحسن من المولى القدير.
لقد جاءت توجيهات سمو نائب الأمير للنائب العام لتؤكد على تمسكه بالدستور الذي ينص على المساواة بين المواطنين.
ونحن إذ نحيي سموه على هذه المواقف العادلة والمساواة بين الناس فإننا نرجو من الله عز وجل أن يوفق سموه ليواصل تلك المواقف العادلة التي تنم عن حبه لأهالي الكويت وللكويت وطن الجميع.
آية كريمة: (وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون).
والله الموفق،،،