في كل ليلة نفكر بأحلامنا ونناقش طموحاتنا والبعض منا يفكر بمشروع تجاري أو فيلم سينمائي أو اختراع علمي أو امتحان تعليمي.. لكنه يفكر ويستمر في التفكر حتى يغرق بالنعاس وينسى ما فكر فيه في اليوم التالي.
إن دخولنا في عالم التفكير يدفعنا إلى طرح الأسئلة والتي من خلالها نتحفز للبحث عن إجابة ومن خلال رحلة البحث تنتج التجارب وتصقل المواهب وتبرز الشخصيات، إن اختيار العالم الذي نفكر فيه هو اختيار لسماتك الشخصية وغالبا ما تكون متكررة مثل أسئلة جوجل الذي تسبقك لتكمل عنك السؤال قبل أن تنهي كتابته، لكن قلة من الناس يختارون عوالم أخرى للتفكر، عوالم غير التي نعرفها، يزرعون فيها بذرة السؤال فينتج منها الإبداع، إن الدخول إلى عوالم الإبداع يحتاج منها إلى الخروج عن المألوف كأن تشاهد مقاطع في اليوتيوب لأشخاص غير معروفين أو أن تسمع مقاطع صوتية تحمل عناوين غريبة أو أن تقرأ كتابا لا يعرفه أحد أو أن تتذوق طبقا لا يطلبه زبون أو أن تحاول قيادة رافعة أو أن تجرب وضع الثلج الجاف على يدك لتشعر بحرارة الاحتراق في درجة -78c.
حتى تستطيع أن تطرح سؤالا لا يعرفه جوجل، عليك أن تبذل أسباب السؤال ومن التجارب الفريدة تنتج الأسئلة الفريدة، أما التجارب المألوفة فلا داعي لخوضها لان جوجل سيجيب عليك وإن أبسط سؤال يجعلك مميزا هو ماذا سأفعل غدا؟.. إن مجرد سؤالك هذا يدل على رغبتك في الإنجاز وأداء الأعمال يجعلك متميزا عن آلاف الذين ينامون بلا وقت للاستيقاظ وبلا هدف في باقي يومه، أرجوكم أطرحوا أسئلة لا يعرفها جوجل.. إذا استطعت ذلك.. أرجوك كن صديقي.
@abdulrahman_aljasser