الشاعر البحريني عبدالرحمن رفيع، عرفته في سبعينيات القرن الماضي، وأنا شاب في بداياتي الإعلامية، كان أخا وصديقا وإنسانا واستاذا بكل معاني الكلمات.
عبدالرحمن رفيع، هبة الرحمن، في العطاء والإبداع، كان رحيما بالإنسان أينما كان، وكان رفيع المقام بين أقرانه، له حضوره وجمهوره ومحبوه.
أشعاره هي مشاعره وبصماته، له وحده، لا تقارن بالآخرين الذين يشعرون بالشعر ولا يتركون بصمات!
أستطيع ان أقول عن عبدالرحمن رفيع كما قال عني الصديق المرحوم د.أحمد الربعي «.. يكتب كاريكاتيرا، ويرسم شعرا!».
فيه مني أشياء كثيرة تجمعنا.. نرسم الابتسامة وان كانت مُرة، ونكتب الضحكة وان كانت دامعة.
عبدالرحمن رفيع، ظاهرة من النادر ان تتكرر، ظاهرة ليس لها مثيل، وليس لها بديل، في زمن أصبحت فيه كل الظواهر، المنشورة والمسموعة والمرئية، ظواهر مقيتة ومميتة، وتجلب الغثيان!
برحيله أتذكر ديوانه «أول المحبة» الذي أهداني إياه، وكتب في الإهداء «إلى الاستاذ المكرم عبدالسلام مقبول، أخوك وتلميذك «التوقيع» 10/10/1973، رغم انه كان وقتها أكبر مني مقاما وعمرا.. وتواضعا».
رحم الله عبدالرحمن محمد رفيع رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
abdulsalam_maqbul