عبدالوهاب الفهيد
فكرة الصحافي الشامل لا أدري من هو صاحبها، الا انها فكرة اكثر من رائعة ورائدة في عالم الصحافة والإعلام.
وفكرتها المتميزة انها تهدف ـ كما يبدو لي ـ الى صناعة كوادر صحافية كويتية شابة من شأنها اثراء الشارع الصحافي بالنفس المحلي وبالروح الوطنية التي من شأنها ايضا اعلاء الرسالة الصحافية والارتقاء بها.
هذه الفكرة ترجمتها «الاكاديمية الدولية للاعلام» هنا في الكويت وهي من المؤسسات الفنية التي نفخر بها في هذا البلد، وسخرت جميع امكانياتها الاكاديمية وخبراتها في مجال فنون الصحافة والإعلام لترتقي بشبابنا بطموحاتهم في هذا المجال.
ومن الجميل جدا ان نجد مثل هذه الافكار الابداعية التي تسهم في الارتقاء بشبابنا وتهدف لملء الفراغ في الساحة الاعلامية التي باتت محضنا لكل من هب ودب، وصارت كارا لمن لا كار ولا عمل له.
وما أعتقده ان مثل هذا المشروع المتميز سيكفينا المتسلقين على الصحافة والإعلام، سيكفينا كل دعي جاء يقتحمها من كل حدب وصوب، سيكفينا كل مهمش في هذا المجتمع اراد ان يجرب تلميع صورته حتى يكون كارزميا يشار اليه بالبنان، ويلهج بذكره اللسان، ويقال عنه ذاك صاحب القلم والبيان.
وهذا ما قيل في حق بعض الكتاب او مقدمي بعض البرامج التي ان صح القول عنها انها برامج استجوابية تقوم على استراتيجية الاسئلة التوجيهية المختلفة التي تعكس عقلية من يدير تلك الفضائيات.
أتمنى ان نرى أولئك الشباب يملأون الساحة الإعلامية بقدراتهم وإمكانياتهم الفنية ليشكلوا منظومة اعلامية صحافية تبرز قناعات الكثيرين هنا ممن يرون ان العمل الصحافي علم وفن واحتراف راق، لا صنعة من لا صنعة له، كما هو حاصل في كثير من الأحيان.
كما أتمنى ان يفسح لأولئك الشباب ليثبتوا قدراتهم وتميزهم في هذا المجال، فشباب وشابات الكويت يملكون قدرات وطاقات غير محدودة خاصة في ظل الحرية المكفولة للجميع.
يقال: «من تكلم بفن ليس بفنه أتى بالأعاجيب».