رغم ما يحدث في الساحة الكويتية من اختلاف وجهات النظر بين الأطراف السياسية حكومة ومجلس أمة وما ينشر عن قضايا فساد وقضايا عنف من قتل ومشاجرات أصبحت شبه يومية للأسف، يجب علينا كمواطنين ووافدين ألا ننسى أن الكويت بفضل الله تعالى نعمة تستوجب منا شكر الله سبحانه على ما ننعم به من أمن واستقرار ونعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ويجب ألا يكدر علينا حدث معين معيشتنا.
نعم هناك جوانب سلبية كثيرة في المجتمع لكن يجب ألا تعمينا عن الجوانب الإيجابية فيه، كما أن قضايا الفساد تحول إلى القضاء بغضّ النظر عن الأشخاص المرتبطين بها، وقد أصدر القضاء العادل أحكاما في بعضها.
نعم المجتمع الكويتي حاله حال أي مجتمع آخر فيه الصالح والطالح، لكن بفضل الله تعالى الجانب المضيء في المجتمع أكثر من الجانب المظلم.
صحيح نحن نطمح إلى الأفضل لكن السلوك البشري ينحرف لدى البعض ولا يمكن القبول بزعزعة الآمنين بجرائم ومشاجرات مروعة ولا يجب أن تكون هذه الجرائم علامة في المجتمع الكويتي، كما أن المطلوب من الأجهزة الأمنية مع تقديرنا لها العمل الجاد والتركيز على أمن المناطق والمواطنين وليس التركيز على الحظر فقط!
الكويت بلد العطاء والخير لكافة دول العالم دون أية مصالح سياسية أو فرض شروط، كسبت محبة وتقدير دول كثيرة. والأولى بنا نحن المواطنين والوافدين أن نكون الحصن المنيع لدولتنا ونسهم في الحفاظ على أمنها واستقرارها، فهذا واجب علينا جميعا.
وهنا يأتي دور الإعلام سواء التقليدي أو الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي في الحفاظ على تماسك المجتمع الكويتي والابتعاد عن الطائفية والقبلية والتي ما أن تدخل في أي مجتمع إلا هدمته.
الكل يريد أن تكون مسطرة القانون واحدة على الجميع، وهذا لا يتأتى إلا أن يكون الجميع حريصين على أن يؤدوا دورهم والابتعاد عن التصرفات السلبية وأن نكون قدوة للآخرين في نبذ الخلافات بكشف مواقع الفساد والالتزام بالقانون والحرص على العمل الجاد والخلق الرفيع والتربية الحسنة.
وهناك دور مهم للحكومة باعتبارها السلطة التنفيذية في الدولة والمؤتمنة على مصالح البلاد والعباد وما لديها من إمكانيات وأدوات بألا تسمح لتصرفات فردية بالتجاوز على القانون والعمل الجاد في إطار الدستور والقانون ومحاسبة الكبير قبل الصغير وعدم التستر عن أي تصرف يسيء لدولتنا الحبيبة من أي كان.
أما أعضاء السلطة التشريعية فنقول رفقا بالكويت وحافظوا عليها قولا وفعلا، شعبا وحكومة والاختلاف بالرأي ليس معناه الفجور بالخصومة، فمصلحة الكويت والحفاظ على أمنها واستقرارها في ظل قيادتها فوق أي اعتبار.
[email protected]