بدأت العديد من دول العالم بالانفتاح المجتمعي وتخفيف إجراءات الإغلاق نتيجة جائحة كورونا التي مازالت تعصف بالعالم منذ أكثر من سنة نتيجة ما قامت به من تطعيم أعداد كبيرة من مواطنيها وبدأت بفتح صالات السينما والمطاعم وفقا لإجراءات صحية، وكذلك سمحت بالرحلات الجوية والبرية بشروط أخذ التطعيم.
إن هذا الانفتاح يجب أن يقابله وعي مجتمعي بأهمية الالتزام بالإجراءات الصحية المعمول بها، وخاصة التباعد الاجتماعي بين الأفراد واستخدام الكمامات وإجراءات النظافة الأخرى، حتى لا يعود المجتمع مرة أخرى للإغلاق كما فعلت أكثر من دولة نتيجة زيادة أعداد المصابين جراء عدم الالتزام بالإجراءات الصحية على اعتقاد أن التطعيم كاف لعدم الالتزام بتلك الإجراءات!
نحن في الكويت يتوقع أن تقدم الحكومة المزيد من إجراءات الانفتاح للأنشطة الاقتصادية والترفيهية والسفر إلى الخارج، الأمر الذي يتطلب وعيا مجتمعيا للحفاظ على المنحى التنازلي للإصابات حتى لا تضطر السلطات الصحية لاتخاذ إجراءات الإغلاق مرة أخرى للحفاظ على المنظومة الصحية وصحة المجتمع بصفة عامة.
إذن الكرة الآن لدى أفراد المجتمع من مواطنين ووافدين للالتزام بالإجراءات الصحية، وعلى أصحاب الأنشطة التجارية تحديد الأعداد المتواجدة في المطاعم أو المحال التجارية، حيث إن فتح الأنشطة ليس معناه انتهاء جائحة كورونا ولكنها محاولة من الحكومة لترى مدى التزام أفراد المجتمع وأصحاب المحال التجارية والمطاعم بالالتزام بالاشتراطات الصحية.
ومن جهة أخرى للأسف نجد عدم مبالاة من الكثير من مرتادي المجمعات التجارية وخاصة أثناء حملات التطعيم وتحت إشراف وزارة الصحة التزاحم وعدم التباعد بين الأفراد لهو دليل على فقدان الوعي الصحي.
ومن هنا يأتي دور الإعلام الرسمي والخاص ووزارة الصحة وكذلك الإعلام الإلكتروني وجمعيات النفع العام في نشر الوعي المجتمعي بالالتزام بالاشتراطات الصحية للتأكيد على أن الانفتاح ليس نهاية كورونا، بل محاولة لمعرفة مدى التزام المجتمع بتلك الاشتراطات.
إنني على يقين بأن السلطات الصحية لن تتردد في فرض الإغلاق مجددا إذا ارتفعت وتيرة الإصابات لا سمح الله، إذن الأمل معقود بعد الله عز وجل على أفراد المجتمع بالالتزام بالإجراءات الصحية إن أرادوا استمرار الانفتاح وعدم العودة إلى الإغلاق والحظر.
[email protected]