لا يختلف أحد على أهمية الإحلال الوظيفي للوظائف الحكومية بإنهاء عقود الموظفين الوافدين الذين بلغوا السن القانونية للتقاعد ولكن هناك العديد من الوظائف التي يجب النظر إليها بعين الاعتبار والتي تعتبر وظائف غير جاذبة للكويتيين، أو أن أعداد الكويتيين قليلة لا تسد العجز فيها وخاصة مهنة التمريض. هذه المهنة الطبية التي تحتاج إليها المستشفيات الكويتية وخاصة نحن على أبواب تشغيل صروح طبية عملاقة تحتاج إلى كوادر تمتلك الخبرة في المناطق الحارة.
أشير إلى ذلك بخصوص قرار وزير الصحة الصادر أخيرا بإنهاء خدمات أكثر من مائتي ممرض لبلوغهم السن القانونية وذلك تنفيذا لقرار سابق بإنهاء خدمات من بلغ السن القانونية واستثناء الأطباء منه، ولا شك أن هذا القرار كان يجب أن يراعي الوضع الصحي للبلاد وما تشهده من طفرة صحية بإنشاء مدينة الجهراء الطبية ومستشفى جابر وتوسعة المستشفيات وما تحتاجه من طواقم طبية ومن بينها الممرضون، والتي بلا شك تحتاج إلى هذا العدد الكبير ممن أنهيت أعمالهم ولديهم خبرة اكتسبوها من العمل في المجال الصحي بالكويت.
وعندما أشير إلى ذلك ليس دفاعا عنهم بقدر حاجة القطاع الصحي إلى فلترة قرار الإحالة للتقاعد أو إنهاء خدمات الممرضين، هذه المهنة المطلوبة إقليميا وعالميا وإنني على يقين من معرفة وزير الصحة بهذا الأمر والذي نأمل منه إعادة النظر بهذا القرار ومعاملة الممرضين كمعاملة الأطباء من حيث إنهاء الخدمة.
٭ ملاحظة: نحمد الله على نجاح العملية الجراحية التي أجراها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالنيابة الشيخ خالد الجراح، داعيا الله عز وجل أن ينعم عليه بالشفاء التام وان يسبغ عليه الصحة والعافية.
[email protected]