لا يختلف أحد على أن لكل مواطن ومقيم حقوقا وواجبات كفلها الدستور، كما أن الالتزام بالقوانين واللوائح لأفراد المجتمع دليل على الرقي والسلوك القويم وحماية للأمن الاجتماعي من الظواهر السلبية، ولكن في الوقت ذاته نجد سلوكيات غير صحية تحدث في مجتمعنا، يعتقد من يرتكبها أنه سيفلت من العقاب، ومن هذه الظواهر الاستعراض بالسيارات والاعتداء على رجال الأمن والهروب! وما هي إلا ساعات ويقع مرتكبها في قبضة رجال الأمن الساهرين على حماية المجتمع.
إن المواطنة الحقة تتطلب منا أن نحافظ على أمن المجتمع وأن نكون عونا ويدا مساعدة للأمن في الحفاظ على أمنه لا أن نكون أداة هدم لبنيان المجتمع بمخالفة القوانين.
ولنا الحق في أن نتساءل: لماذا نلتزم بالقانون عندما نكون في الدول الأوروبية وغيرها؟! هل السبب عدم وجود واسطة؟! أم أن مسطرة القانون واحدة على الجميع الالتزام بها؟! لماذا لا تكون سلوكياتنا هنا في بلدنا المعطاء إيجابية كما نكون خارج البلاد؟
إن من الواجب علينا إذا كنا حريصين فعلا على مجتمعنا أن نقف صفا واحدا أمام تلك الظواهر السلبية تحقيقا للمواطنة الحقة فعلا لا قولا وان تكون ممارسة يومية لكل فرد في مجال عمله ومسؤولياته لنرتقي بوطننا وأن ننبذ أي مظاهر سلبية وان نكون صفا منيعا أمام أي محاولات للإضرار بالمجتمع بأي سلوكيات سلبية.
وفي هذا السياق يجدر بنا الإشادة برجال الأمن الجنائي في محاربة آفة المخدرات والضبطيات الكبيرة التي يحاول البعض من أصحاب النفوس الضعيفة نشرها في مجتمعنا والإيقاع بالشباب في براثنها.
[email protected]