أيام قليلة وتبدأ العطلة الصيفية، وتشد الأسر رحالها إلى دول تقصدها لتمضية العطلة فيها، ومع تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا في المجتمعات الأوروبية اتخذت العديد منها إجراءات تمنع بموجبها السيدات من لبس النقاب أو الحجاب ووضعت غرامات كبيرة وعقوبات لمن تخالف ذلك.
وفي هذا السياق، يجدر بالأسر عند التخطيط لزيارة بلد ما وخاصة في الدول الأوروبية أن تتأكد من قوانينها حتى لا تتعرض لمضايقات تفسد عليها الإجازة وتدخل في متاهات قانونية هي في غنى عنها، كما أن على الأسر في الخارج ألا تتباهى بلبس المجوهرات والذهب وحمل النقود الكثيرة وخاصة عند دفع الفواتير لأن هناك من يراقب السياح وخاصة الخليجيين وتكون محط أنظار اللصوص.
نعم، إن تمضية العطلة خارج الوطن تتطلب أخذ الحيطة والتحلي بالبساطة وعدم لفت الانتباه لأن الهدف الأساسي هو اكتساب ثقافة ومعرفة وزيارة الأماكن السياحية والاستمتاع بالمناظر الجميلة، كما أن من يستأجر سيارة عليه أن يستأجرها من شركة معروفة وأن يستفسر عن تغطية الحوادث والإجراءات المطلوبة في حالة وقوع حادث لأن الكثيرين للأسف يوقعون الأوراق ويأخذون السيارة دون أي استفسار مما يوقعه ملاحقا بمشاكل.
وعلى المواطن أيضا أن يتأكد أن التأمين يغطي السرقة تأمينا شاملا، وان كان من الأفضل دفع مبلغ إضافي بسيط، أشير إلى ذلك لأن هناك من التحايل ما يحصل من بعض مكاتب تأجير السيارات، فما أن تستأجر السيارة حتى تتم سرقتها لاحقا وهذا ما حدث بالفعل مع أحد الأقارب، مما اضطره إلى دفع قيمة السيارة، علاوة على أن وقوع أي حادث حتى إن كان بسيطا لابد من أخذ تقرير حادث من الشرطة،
وعند استرجاع السيارة المستأجرة يجب التأكد من تسليمها وفق الإجراءات، ومع حذر بسيط بإذن الله تعالى ستكون إجازة سعيدة بعيدة عن أي منغصات، متمنيا للجميع عطلة صيفية آمنة وقبل السفر دون نسيان عدم ترك أشياء ثمينة بالمنزل وإيداعها بصندوق الأمانات بالبنك.
وعلى جميع المصطافين أن يكونوا سفراء لبلدهم وألا يشوهوا سمعة بلدنا العزيز بتصرفات شائنة تثير سكان الدول الأخرى، كما أن للجهات المعنية من الآن دورا مهما في التوعية والتذكير باشتراطات الدول.
[email protected]